الكاتب: mdahi
|
حرر في الخميس 06-12-2012 09:55 أ£أ“أ‡أپ
يندرج كتاب " أنشودة الصحراء الدامية" لماء العينين ماء العينين ضمن خانة المذكرات التي تعنى بالحوادث التي شارك فيها المؤلف وشاهدها. وهي تكترث أساسا للوقائع الخارجية أكثر من تركيزها على الحياة الشخصية للسارد. ويتقاطع فيها ، على نحو السيرة الذاتية وإن بطرائق مختلفة، ما هو ذاتي بما هو جماعي فيما يشبه الومضة الكهربائية([1]). وما يلفت النظر في عمل ماء العينين ماء العينين أن السارد ليس ضلعا في الأحداث فقط، وإنما هو، أيضا، من المساهمين في صنعها والساعين إلى توجيهها الوجهة الصحيحة حتى يكون للمواطن الصحراوي دور في البناء الديمقراطي والصرح الحداثي على أسس عقلانية وأركان وحدوية. ويمكن للسارد، على نحو مذكرات ريتز، أن ينقل أحداثا لم يشارك فيها ولا كان شاهدا عليها. من ذلك اضطلاعه بسرد ما جرى بين بعض الناس من محادثات لم يعتمد في روايتها غير السماع"([2]). في حين يمكن له، على نحو جون جاك روسو في كتابه السابع من الاعترافات، أن ينقل " نقلا مفصلا الأحداث التي شارك فيها باعتباره كاتب السفير الفرنسي لدى جمهورية البندقية آنذاك"([3]). وقد تعمد السارد، من خلال تقديم شهاداته عن تاريخ الصحراء وتقاليدها وعاداتها وتضاريسها، حرف عيناته السيرذاتية التي تجلي منبت نبعته، و انتسابه إلى سلالة أهل ماء العينين المشهود لها بالورع والاستقامة والجهاد في سبيل الوطن ، وترصد مساره التعليمي والنضالي بحثا عن الدفء والدعة والاطمئنان في عالم مضطرب ومتموج. و لم يؤد السارد دور شاهد سلبي بدعوى أنه يتفاعل مع ما يحكيه وينفعل به متخذا موقفا منه بالنظر إلى تأثيره السلبي أو الإيجابي على تماسك الوطن ووحدته. يلتقط السارد تفاصيل الفضاء الصحراوي الرحب الذي يشهد على بطولات ساكنته، ويستجلي عاداتهم وتقاليدهم وضروب سمرهم وائتلافهم. ويسعى السارد، من خلال إطلاق العنان لذاكرته، إلى استيعاب ما حدث بين اليوم والأمس من تحولات وردود كان لها تأثير على نفسية المواطن الصحراوي وطبيعة علاقته مع ذاته والآخرين. يستثمر السارد كفايته الموسوعية لمعاودة تشخيص الفضاء الصحراوي في جزئياته الجغرافية والديمغرافية والإثنوغرافية، وفي مختلف تجلياته الثقافية والتاريخية، وبيان ما يدخره من بطولات شهمة ومواقف شجاعة حرصا على الوحدة الترابية وتماسك بنيان الوطن. ومما يبين أن الصحراويين كانوا يستنشقون الوطنية على نحو استنشاقهم للنسيم العليل استجابتهم لنداء الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات جسام. ومن بين المواقف الوطنية الشجاعة التي اتخذها الصحراويون تعزيزا لروح الوئام والتضامن مع إخوانهم في ربوع المملكة ، نذكر ما يلي: أ-اتخذ الصحراويون في مؤتمر الشكاك عام 1957 قرارا حاسما لوضع العلم المغربي خفاقا فوق كل منزل من منازل العيون، والامتناع عن أداء الضرائب. ب-شنت جيوش التحرير عمليات فدائية على الجيش الفرنسي بموريتنانا، وتحريرهم لمدينة السمارة عام 1957، وتطويقهم لمدينة سيدي إفني . وخاضوا ، في المنحى نفسه، معارك ضارية في كثير من المواقع ( الساقية الحمراء، كلتة زمور،الداخلة، بوجدور، العركوب، الرغيوة، الصدرة، الذراع، الروضة، الحكونية، لكلاب..)، وأبلوا فيها البلاء الحسن في سبيل الذب عن الحدود، والتعلق بالوحدة ، والإشادة بالتاريخ المشترك. ج-التحق المقاومون الصحراويون بجيش التحرير عام 1959 حرصا على تنسيق المصالح الوطنية المشتركة. د-تأججت المقاومة في الأقاليم الجنوبية ، أسوة بما وقع في مناطق أخرى، تنديدا بنفي المعمر للملك محمد الخامس. وفي هذا الصدد، نوه المؤلف بالموقف البطولي الذي اتخذه قائد الجيش بتندوف . خلع الأوسمة التي منحها له الفرنسيون، وقرر العودة إلى بلاده لزيارة الملك محمد الخامس بعد عودته من منفاه. ه-تذوق أبناء الجنوب ، على غرار إخوانهم في كل بقاع المغرب، ثمار الاستقلال عام 1956، ورفضوا الاتفاقيات التي فرضها الاستعمار في ظل موازين قوى غير متكافئة، وألحوا على ضرورة التحاق الأجزاء المستعمرة إلى الوطن الموحد. و-لم يستسغ السكان قرار إسبانيا بتقسيم المنطقة، ورفضوا، أيضا، أداء صلاة الجمعة دون الدعاء للسلطان في الخطبة. ما قدمه المؤلف من أمثلة غيض من فيض .. وما كان يهمه من استقصاء تاريخ المنطقة إبرازُ مدى تشبث أهل الجنوب بوحدة البلاد ورموزه وأعلامه وثقافته وإن كانوا، في قرارة أنفسهم ، يشعرون بأنهم لا يعاملون بالمثل. ومن علاماته الجارحة عدم إلمام أهل الشمال بتاريخ إخوانهم في الجنوب وبثقافتهم وشعرهم . ومما يحز في النفس أن البرامج التعليمية لا تفرد إلا فقرات محدودة للمنطقة الصحراوية، بعكس المناطق الأخرى التي تحظى بالنصيب الأوفر. يتوخى المؤلف، من خلال المكايلة والمقايسة والاستقصاء، تقديم منظوره وتحليله الخاصين لمشكل الصحراء محاولا أن يبين ما حدث بين الأمس واليوم..كيف كانت المواطنة صافية وقادة.. وكيف أضحت اليوم مصدر قلق وارتياب .. كان الصحراوي، فيما مضى، متشبثا بوطنه، مدافعا عن رموزه، حريصا على وحدته.. وأصبح اليوم، بالنظر إلى عدم الاكتراث لتاريخ منطقته والعناية بتراثها المادي والمعنوي، ميالا إلى الانطواء على الذات، أو منتفضا، أحيانا، للفت الانتباه إلى جراحه التي لم تندمل بعد. وكثيرا ما تؤول ردود فعله كما لو كانت صادرة عن نية الانفصال والانشقاق. وهو ما يضع الصحراويين، على اختلاف أطيافهم، في كفة واحدة دون تمييز. ولم تعمل النعوت القدحية الموجهة إليهم إلا على ذر الملح في جراحهم المادية والرمزية، ووضع وطنيتهم الصادقة مصدر تشكيك وارتياب. وفي هذا الصدد يشير السارد إلى الاتهامات التي يتعرض إليها الصحراوي مما يحدث جراحا في نفسيته لا تقل عما ينال جسده من سياط التعذيب والتنكيل . وغالبا ما يستغل الطرف المناوئ (جبهة البوليساريو) هذه المعاناة لتعزيز طرحه الانفصالي في المنطقة. ومن أكثر الجراح تغورا في الذاكرة الجمعية فداحة وبشاعة ما أقدم عليه وزير قوي في الدولة بإشعال فتيل النعرة العصبية بين أهل الشمال وأهل الجنوب عام 1999 بالعيون، مما ترتب عليه انتهاك الحرمات ونهب الممتلكات. وفي السياق نفسه يستحضر السارد شريط الانتهاكات النفسية التي تعرض إليها الصحراوي في أعتى المعتقلات السرية وأشدها قسوة(أكدر ومكونة) إبان سنوات الجمر والرصاص. وضع السارد أصبعه على مكمن الداء الذي أسهم في خلق الأنوية الأولى لجبهة البوليساريو داخل الوطن. وما جعل الداء يتفاقم، مع مر السنين، حصول ثلاثة أخطاء قاتلة. أولها الاحتقار الذي يتعامل به مع أبناء الجنوب، وثانيها التشكيك في وطنينهم وانعدام الثقة ولو في فئة قليلة منهم، وثالثها احتضان اليسار الراديكالي للتوجهات الانفصالية سعيا إلى تشكيل بؤرة ثورية تؤرق النظام وتقض مضجعه. تتضمن اللغة ألفاظا صادمة تحدث جراحا في النفس. وهو ما يعزز سلطة اللغة وقدرتها على التأثير في الآخر، وترك ندوب متفاوتة في ذاكرته. رصد السارد عبارات جارحة تنقص من قيمة الصحراوي وتستخف بكرامته. وهي، بوصفها ملفوظات إنجازية، لا تميز فقط بين أبناء الوطن الواحد بالنظر إلى عاداتهم وطباعهم وسحناتهم ورطانتهم، وإنما تتعامل مع طرف كما لو كان أعلى درجة من الآخر. لا تخلو اللغة في ربوع المغرب من ألفاظ جارحة ([4]) حيال أبناء هذه المنطقة أو تلك. وكثيرا ما تروج نكت أو طرف لإبراز الأخر في صورة مذلة ومخجلة ومضحكة. انحسر نسبيا هذا الخطاب الصادم بسبب انخراط المغرب في المشروع الحداثي مما ترتب عليه تراجع حدة النعرات القبلية والإقليمية، والتحام المغارب، على اختلاف أجناسهم وألوانهم، في كتلة واحدة ومتراصة. لكن مشكل الصحراء أسهم في تأجيج " الاعتداءات اللغوية" التي تعمل على إحداث شروخ بين أهل شمال المغرب وجنوبه. وقد تقصد السارد، من إثارة هذه الظاهرة اللغوية تفادي تعميق الجراح بين أبناء الطبقة الواحدة حرصا على عدم إعطاء الطرف المناوئ مزيدا من الفرص لتعزيز طرحها الانفصالي بالمنطقة. وهذا الأمر لا يحتاج إلى شرطة لغوية للتمييز بين ما هو مشروع ومحظور، وإنما ينبغي إقامة مصالحة تاريخية مع أبناء المنطقة للرد العجز على الصدر، وتوطيد الصلة بين الخلف والسلف. وينبغي، دعما لبنيان" النسيان المؤسسي" وتخليص " الذاكرة الجريحة" من الشوائب التي علقت بها، إشراك المواطن الصحراوي على أسس الكفاءة والجدارة والاستحقاق وليس على أسس الولاء والانتماء القبلي والمصلحة الذاتية. يتقاطع في هذه المذكرات ما هو تاريخي ( ما يهم مشاركة الصحراويين في تحرير البلاد من ربقة المعمر، و ما يكشف عن معاناتهم إبان سنوات الجمر والرصاص) وما هو اجتماعي (عادات أهل الجنوب وطباعهم ومسامراتهم ومساجلاتهم في استظهار الشعر الحساني " الكيفان") مع وجود جسور من التخييل تقيم سداهما وتضفي طابعا أدبيا وذاتيا عليهما. وإن كان يبدوان متوازيين فهما، في العمق، يتواشجان لدعم التلاحم التاريخي والاجتماعي بين الصحروايين ووطنهم الأم، ولتعزيز التنوع الثقافي الذي تحفل به مختلف المناطق المغربية، ويعتبر مصدر قوة المغرب إن استثمر على الوجه الأحسن. وما يعزز الكفاية الموسوعية للسارد أنه ابن المنطقة، تربى بين أحضانها متشبعا برحيق ثقافتها ولغتها الحسانية. مما أهله إلى الإلمام بموضوعه من جوانب كثيرة مراهنا على ما يلي: 1- يكشف عن أسرار المسامرات التي يطبعها التباري في حفظ الشعر ونظمه والتباهي بالمعلومات المدخرة سعيا إلى الاستيلاء على ألباب المتلقين ومخاطبة وجدان الحبيبة أو الحبيب المفترض. 2- يرحل بالقارئ في فجاج الصحراء و وهدانها وكتبانها الرملية ومجمعاتها السكانية لإطلاعه على تفاصيل الفضاء الصحراوي وخصوصياتها الثقافية واللغوية والمناخية والجغرافية. 3- يستحضر كثيرا من المعطيات التاريخية التي تبين المبادرات الشجاعة التي اتخذها الصحراويون حيال إخوانهم في الشمال حرصا على تماسك الوطن ووحدته. في حين لم يتلقوا إلا مبادة واحدة تتمثل في المسيرة الخضراء لاسترجاع منطقتهم إلى الوطن الأم ." .. بعد المبادرة الأولى التي قامت بها الدولة في سبيل استرجاع الصحراء والمتمثلة في المسيرة الخضراء، وهي المبادرة التي يمكن أن يصطلح على تسميتها بمبادرة شمال جنوب، أما جميع المبادرات الرامية إلى نفس الغاية، فقد قام بها أبناء الجنوب مما يمكن أن يصطلح عليه بمبادرات جنوب جنوب" ص 108. 4- يستجلي مظاهر الوجد والعشق في أديم الصحراء وأفقه الرحب والمشرع على احتمالات شتى. وهو، في ذلك، يحرر كثيرا من المشاعر المغفية التي ظلت راكدة في أعماقه مما تبل محكياته الحقيقية والوهمية بملح من التزيين. 5- يحرص السارد على دعم وظيفة الشهادة حتى يكون أمينا فيما يسرده من أحداث. وهذا ما جعله يدقق النظر في المعلومات المعروضة التي يمكن التأكد من صدقيتها أو عدمها بالرجوع إلى المراجع التاريخية ومضانها. وتقصد ، موازاة مع تقديم شهادته، أن يشرع نوافذ على دهاليز ذاته لبيان ما تمور به من استيهامات وأحلام وحقائق. وما يهم السارد من تدوين مذكراته هو الكشف عن "الحقيقة الذاتية" وبيان مختلف ألوانها وتقلباتها بالنظر إلى طبيعة تفاعلها مع الأحداث الخارجية. ومن بين الخلاصات التي يمكن أن نستنتجها من هذا العمل: أ- ينطلق المؤلف من مسعى أطروحي لاستخلاص العبر والدروس مما حدث بين الأمس واليوم. ارتكبت أخطاء قاتلة باعدت بين أبناء البلد الواحد، وتركت آثارا وجروحا في القلوب والأجساد على حد سواء. أقدم المغرب ، في إطار انتهاج سياسة جديدة، على استحداث هيئة لإنصاف المتعقلين السياسيين وجبر أضرارهم الجسدية والرمزية. ومع ذلك ينبغي التمييز بين العفو (نسيان قانوني محدود) وبين المصالحة ( تكريس بلاغة الإطفاء rhétorique de l'extinction )([5]). لا يهم الانتصار على الخطأ وإنما اجتثاثه.لا يتوقف الأمر على تعويض المتضررين وإنما يجب القيام بمبادرات إنسانية لتعزيز " النسيان المؤسسي" أو " النسيان السعيد" أي كل ما يسهم في تضميد الجراح الجسدية والرمزية، وعدم تذكر ما توحي به من آلام . وإن ظلت الأحقاد جاثمة على القلوب لبواعث متعددة فهي مؤشر على كون المصالحة مبنية على أسس هشة. ب-ينبغي التمييز بين التاريخ والذاكرة أي بين ما يعلل حقيقة ما مضى و ما يدعم الوفاء له. يمكن للتاريخ أن يصحح شهادة أو يملأ بياضاتها أو ينتقدها لكنه لا يستطيع أن يلغيها. وهذا ما يعطي لمثل هذه الشهادة شرعيتها لملء ثقوب الذاكرة واستلهام العبر المناسبة سعيا إلى إرساء " دعامات السلم المدني". وإن كان التاريخ غير مؤهل إلى إلغاء شهادة فهو قادر على ممارسة النقد والتصحيح والتكذيب عما يصدر عن ذاكرة جماعة " تنكفئ و وتنغلق على نفسها إلى درجة عدم اكتر اثها لمعاناة جماعة أخرى"([6]). وفي هذا الصدد لا يمكن المراهنة على المستقبل إلا في ضوء معاينة جميع الجراح التي تضررت منها أطراف مختلفة دون تمييز أو مزايدة، والبحث عن سبل ناجعة متوافق عليها لمحو آثار الألم وندوبه، وتدشين عهد جديد قوامه التفاهم والوئام والتضامن. ج-إن جدال السارد والمؤلف حول جدوى الحقيقة السردية يثير وجها من وجوه الكتابة الأدبية وصنعتها. يميل المؤلف إلى الصدع بالحقيقة الناصعة في حين يعي السارد بنسبيتها وزئبقيتها. يعكس هذا الجدل تردد الكاتب وحيرته في سرد معطيات شديدة الإثارة والحساسية. وهو ما جعله يطلق العنان لذاكرته سعيا إلى استحضار ما عاينه من انتهاكات في حق الصحراويين إبان سنوات الجمر والرصاص. وتقصد، في الآن نفسه إرضاء لمساعيه ومقاصده، إضفاء الطابع التخييلي على عينة من الأحداث المروية . مما جعل مذكراته متأرجحة بين الواقعي والخيالي. وإن كانت مساحة الواقعي تكاد تكون مكتسحة فإن مساحة التخييلي، وإن كانت منحسرة، تسهم في إمتاع القارئ بالطرف والأحاديث المسلية، وتحل مشاعر الحب والهوى والمودة محل أهواء البغضاء والإقصاء والاحتقار. ------------------------ [1] - وهو ما يحدث ، حسب تعبير إيف كوارو، في أكثر صفحات الأثر نصاعة. انظر جورج ماي، السيرة الذاتية، ترجمة محمد القاضي وعبد الله صولة، بيت الحكمة، تونس، ط1، 1992، ص133. [2] - المرجع نفسه ص132. [3] - المرجع نفسه ص132. [4] - حللت جوديث باتلر Judith Butlerفي كتابها " سلطة الكلمات "( ترجمته إلى اللغة الفرنسية شارلوت نوردمان، منشورات أمستردام 2004) ظاهرة الخطاب الجارح الذي نستعمله في خطابنا دون أن نعلم خطورته في تدمير الآخر. وهو لا يجرح المخاطب وإنما يضعه في متربة دنيا كما لو كان مواطنا من الدرجة الثانية. [5]- يقصد بول ريكور ببلاغة الإطفاء الكتابة التي تمحو الأثار الجسدية والرمزية للألم عوض تخزينها في الأرشييف. انظر : Paul Ricœur, La mémoire, l'histoire et l'oubli, édition du Seuil, 2000,p654. [6] -Ibid p 650.
|