صدر كتاب " التشخيص الأدبي للغة والمجتمع" لمحمد الداهي عن دار نشر الأمان بالرباط عام 2005. وهو كتاب ينكب على تحليل رواية " الفريق "(1986) لعبد الله العروي من منظور سيميائي -اجتماعي مركز خصوصا على التعدد اللغوي (اللغات الاجتماعية) بوصفه تجسيدا للوضعية الاجتماعية اللغوية وتعبيرا عن تضارب المصالح الإيديولوجية و الفئوية .
وقد صدّر الباحث محمد الداهي الكتاب بشهادة ارتأى من خلالها الدكتور عبد الله العروي تقديم إضاءات لفهم الرواية وتأويلها. وفيما يلي مقطع من هذه الشهادة الموسومة ب" الفريق وجاذبية الواقع".
كان المشروع إذن، من البدء، تقنيا، بمعنى أن المراهنة كانت على اللغة والأسلوب. والتعامل مع اللغة، على مستوياتها المختلفة، هو الذي جعلني أنقاد كليا إلى الواقع.
حددت الفترة الزمنية من 1968 إلى 1985 ، انغمست في الجرائد والمجلات التي كانت تصدر آنذاك، زرت الملاعب واستمعت باهتمام إلى تعليق الجمهور، انكببت على الكتب التقنية المتعلقة بكرة القدم ساعدني في عملي التوتيقي هذا أنه صادف انعقاد دورة الألعاب المتوسطية في المغرب، كان الاهتمام كله موجها إلى الري ضة.
إلا أن الواقع متلألئ ، خداع، والواقع اللغوي أكثر من غيره، خذ الإعلام مثلا.
منذ البداية لفت انتباهي عدد اللاعبين على الميدان أحد عشر بعد الحارس.
رقم ساحر، ما ذكرت بعض الأسماء محمد ، علي ، الحسين حتى استتبعت السلسة كاملة، سلسلة الأئمة وكان الإغراء قويا أن اسحب مكارم الاسم على المُُسمّى . أنقذني من الخطأ " هم الواقع" بقيت أصداء من هذا الميل العابر قد تؤثر في شعور بعض القراء النبهاء