حرر في الجمعة 14-06-2013 10:19 أ£أ“أ‡أپ
اضطلع الباحث شرف الدين ماجدولين بجمع أعمال الندوة التي نظمت بمدينة شفشاون تكريما للباحث الناقد سعيد يقطين، وأضاف إليها مقالات وحوارات وشهادات حرصا منه على تقديم التجربة النقدية للمحتفى به من زوايا ومنظورات مختلفة، وتعرُّف الأركان والأسس التي تدعم صرحها. بين المشرف والمنسق شرف الدين ماجدولين أن الكتاب، في مجمله، مدخل إلى " مقترب نقدي ثر ومتشعب وماتع الأغطاف، هو مدخل من حيث كونه يشتمل على وصف وتعريف، ومناقشة للبنات الأساسية في كتابات صاحبه سعيد يقطين، دون أن يكون بديلا عنها"ص7.وهو ما يبين، من جهة، غنى تجربة الباحث سعيد يقطين وسعتها، ويستدعي وقتا وجهدا للإحاطة بتضاريسها، والتوغل في مساربها، وسبر أغوارها من جهة ثانية. ومن إيجابيات هذا الكتاب الجماعي ، علاوة على قيمته التوثيقية بالنسبة للباحثين والطلبة، حرصُه على إدراج ما كتب عن تجربة سعيد يقطين في فترات ومناسبات متباينة. وهو ما يبين طبيعة تلقي أعمال سعيد يقطين عبر سيرورة الزمن، ويؤشر على استنبات تجربة نقدية طلائعية في التربة العربية، ويرصد التفاعل الإيجابي نعها ومدها بكل ما تستحق من عناية حرصا على نضجها ونضارتها وبهائها. كما يجلي، في المنحى نفسه، كيف ترسخت السرديات في العالم العربي بفضل جهود سعيد يقطين ورصانته العلمية إلى أن أضحت، مع مر السنين، علما يدرس بالجامعة واتجاها شعريا يستقطب صفوة من الباحثين الشباب للبحث في قوانين الخطاب السردي ومميزاته وثوابته. وما فتئوا يسترشدون بقبسات رائد السرديات العربية سعيا إلى فتح هذا الاختصاص على آفاق جديدة، وتوسيع مجاله ليستوعب متونا لم تحظ بالدراسة على النحو الأمثل. يتكون الكتاب(254 صفحة) من ثلاثة فصول وهي: - يستوعب الفصل الأول دراسات لكل من حاتم الصكر، وهيثم سرحان، ومهى العتوم، ومحمد مريني، ومحمود عبد الغني، وشربل داغر، ومحمد الداهي، وعبد الفتاح الحجمري، وشرف الدين ماجدولين، وسعيد الوكيل، ونورالدين محقق، وسعاد مسكين. - ويتكون الفصل الثاني من شهادات أدلى بها سعيد بكراد، وفريد الزاهي، وسعيد الغانمي، ومحمد عزالدين التازي، وأحمد يوسف، ومحمد طرشونة، ونادر كاظم، وعبد الحق بنعابد، وعبد اللطيف البازي، ولحسن لعسبي. - ويضم الفصل الثالث حوارات أنجزها باحثون مع سعيد يقيطن. ومن ضمنهم نذكر ريم غانم، ومحمد الصالحي، وكمال الرياحي، ومحمد الداهي. - وأدرجت ، على سبيل الختم، كلمة سعيد يقيطن.هي زبدة بحره الفسيح، وعصارة تجربته الثرة، ونبراسا ينير الطرق الداجية. " كنت أقصد من وراء هذه التحديات جعل السرديات قابلة للانفتاح من جهة على كل ما هو متصل بالسرد وبمختلف مستوياته دون إهمال أي عنصر جوهري من عناصرها، ومن جهة ثانية، وبناء على ما سبق، جعلها منفتحة على اختصاصات أخرى اهتمت بشكل أو بآخر بعنصر دون آخر، لاعتبار أو آخر" ص247.
|