|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
المثقف ووصول العدالة والتنمية إلى السلطة/محمد الداهي
خصص الصحافي المقتدر سعيد كوبرت برناجا خاصا يوم الخميس فاتح دجنبر 2011 اعتبارا من الساعة 12 ليلا لتعرف مواقف المثقفين المغاربة، على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم، من وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بعد أن ظل سنوات في المعارضة. وفيما يلي الكلمة التي أدليت بها عبر أثير إذاعة طنجة. ساهمت عوامل كثيرة، فضلا عن المناخين العربي والدولي، في تقوية عضد حزب العدالة والتنمية . وقد استطاع هذا الحزب خلال ما يربو على عقدين من الزمن ان يشغل مكانة محترمة في المشهد السياسي المغربي، ويستأثر باهتمام الناس بفضل ثلاثة مفاتيح أساسية وهي الانفتاح والعمل والتواصل. عرف ، في أوقات معينة، كيف يؤدي دور الضحية في تعامله مع خصومة مفتعلة و غير مبنية على قاعدة اجتماعية ، وهو مما أسهم في ارتفاع شعبيته بسبب تعاطف الناس مع وضعه وخطابه الشعبوي. ومن بين الأسباب الأخرى التي عملت على تنامي مده بين الجماهير على اختلاف أطيافها وألوانها تراجع شعبية الأحزاب التقدمية بسبب انشغال مناضليها بالحروب الصغيرة، وإهمال الواجهات النضالية ذات صلة مباشرة بهموم المواطن وتطلعاته، وعدم العناية بالتنظيم الحزبي والواجهة الإعلامية، وعدم خلق أساليب وقنوات جديدة للتواصل مع الجماهير لموافاتها صراحة بالحصيلة الحكومية والعوائق التي حالت دون تحقيق مشاريعها المتوقعة. إن الظروف الحالية ، عكس التجارب الحكومية السابقة،مواتية لحزب العدالة والتنمية لتحقيق برنامجه الانتخابي الذي وعد الناخبين به بحكم الصلاحيات التي خولها الدستور الجديد لرئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران وفريقه الحكومي المحتمل. لقد سعت شريحة عريضة من المواطنين من خلال التصويت على رمز المصباح تجريب نمط آخر من التدبير والتفكير أملا في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل عويصة أرقت المسؤولين السابقين وأثقلت كاهل المواطن. لا يجب أن نستبق الأمور أو ننطلق من نوايا مسبقة للحكم على تجربة مازالت في مهادها. نتمنى أن يستمر حزب العدالة والتمنية وحلفاؤه في الأوراش والإصلاحات التي باشرتها الحكومات السابقة ، والتي فوتت على المغرب السكتة القلبية وجنبته التعرض لزوابع عير محمودة، ومهدت ،رغم الإكراهات والمتبطات والظرفية الاقتصادية والمالية الصعبة، لمغرب حداثي مشرئب نحو الأفاق الواعدة.. ومع ذلك ظلت ملفات عالقة تحتاج إلى مزيد من المثابرة لإرضاء الجماهير العريضة المتطلعة نحو الأمثل والتواقة إلى الأفضل. وفي مقدمة هذه الملفات نذكر أساسا تشغيل المعطلين وخاصة ذوي الشهادات العليا، ومحاربة آفات الفقر والأمية ، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والرقمية للمواطن بالمجان، وتحسين المؤهلات المهنية للموظفين، وضمان الحكامة الجيدة في مختلف المرافق الحيوية.
الكاتب: محمد الداهي بتاريخ: الأحد 11-12-2011 03:28 أ£أ“أ‡أپ الزوار: 2409 التعليقات: 0
|