x
اخر ألاخبار    الحداثة واقع اجتماعي ومنهج نقدي : حوار أجراه محمد الداهي       Hommage à Mohammed Berrada : Mhamed Dahi       تقديم كتاب " التفاعل الفني والأدبي في الشعر الرقمي" ، د.محمد الداهي       النغمة المواكبة .. كتاب جماعي محكم عن المفكر والروائي عبدالله العروي       لكل بداية دهشتها، محمد الداهي       استراتيجيات الحوار بين التفاعل والإقصاء في كتاب " صورة الآنا والأخر في السرد" لمحمد الداهي       مغامرة الرواية تطلعا إلى المواطنة التخييلية- د. محمد الداهي       La fictionnalisation de soi dans le roman arabe Mhamed Dahi       من البرولتاريا إلى البرونتاريا رهانات التغيير الثقافي -د.محمد الداهي       تطلعات الملاحق الثقافية بالمغرب. د.محمد الداهي    
أنشطة فرع اتحاد كتاب المغرب/ نونبر2011

ظم فرع اتحاد كتاب المغرب الصخيرات تمارة جملة من الأنشطة يوم 4 نونبر 2011 بفندق " كومبزياص". في البداية تم تقديم الترجمة العربية لرواية " بيدر بارامو" لخوان رولفو، ثم زيارة معرض الفنانة فاطمة بنكيران، ثم ندوة الثورة الرقمية. ( الصورة المرفقة، من اليسار إلى اليمين: محمد الداهي مسير الجلسة، عبد الغني أبو العزم مترجم الرواية، سعيد يقطين، محمد أسليم، الملحق الثقافي لسفارة المكسيك بالمملكة المغربية، سعيد بنعبد الواحد). إعداد ليلى الشافعي .


نظم فرع تمارة لاتحاد كتاب المغرب مساء أمس الجمعة بالصخيرات، لقاءا لتقديم وتوقيع الترجمة العربية لرواية بيدرو بارامو" للكاتب المكسيكي خوان رولفو، والتي أنجزها الكاتب والمترجم عبد الغني أبو العزم،بمشاركة سعيد يقطين وسعيد بنعبد الواحد.  وقال عبد الغني أبو العزم إنه بدأ ترجمة رواية رولفو في بداية الثمانينات، مباشره بعد حصول غارسيا ماركيث على جائزة نوبل، بتوصية من الباحثة أماليا إيرياط، أستاذة النقد الأدبي بجامعة لوس آنديس بكولومبيا، التي نصحته بقراءة رواية "بيدرو بارامو"، التي تعتبرالمنبع المتدفق لفهم مسارات تشكل الرواية في أمريكا اللاتينية، باعتبارها منطلق التخييل الذي اكتسح جل الروايات في أغلب بلدانها.  واعتبر "أننا أمام رواية ذات نكهة خاصة، واصفة للحياة الفلاحية في المكسيك بكل تصوراتها وخيالاتها، ولأنها تعد نموذجا حيا ونابضا، استطاعت أن تلهم عددا كبيرا من كتاب الرواية، الأمر الذي لا ينكره أحد في أمريكا اللاتينية، لما تزخر به من أحداث ووقائع، صيغت بأسلوب أخاذ تتجاذبه الواقعية والغرائبية، ذي حبكة فنية جذابة، تحقق شهية القراءة والمتعة الأدبية. ومن جهته، اختار سعيد بنعبد الواحد نصا لرولفو حول الكتابة عنده، (نشر بمجلة جامعة مكسيكو سنة 1980) فقرأه، بعد ترجمته إلى العربية. يقول رولفو إنه يرى وجود ثلاث خطوات في الكتابة، الأولى تتمثل في خلق الشخصية، والثانية في خلق الأجواء التي تتحرك فيها الشخصية والثالثة في الكيفية التي تتحدث بها الشخصية، وكيف تعبر عن ذاتها. ويضيف: "لم أومن أبدا بالإلهام، لأن الكتابة مسألة عمل، أن تجلس للكتابة لترى ماذا يأتي، وتملأ صفحاتوصفحات، حتى تظهر فجأة كلمة تضع بين أيدينا مفتاح سر ما يجب أن نقوم به، وما سيؤول إليه ذلك".
ويستطرد قائلا "أحيانا أكتب خمس صفحات، ستا أو عشرا ولا تظهر تلك الشخصية التي أريدها، تلكالشخصية الحية التي يجب أن تتحرك لوحدها. وفجأة تظهر وتبرز، فيتبعها المرء ويسير وراءها. وبقدر ماتصير الشخصية حيوية، يمكن للمرء أن يعرف أين يسير، ويتبعها، يستطيع أن يوجهها إلى دروب يجهلها، لكن، نظرا لحيويتها، ستوصله إلى واقع،أو وهم إذا شئنا".  وبعد تعرضه للدور الهام الذي يلعبه الخيال في الكتابة، لدرجة قد يوصف معها الكاتب بحاكي أكاذيب، تطرق إلى عنصر لا يقل أهمية، يتعلق بموضوع الكتابة، الذي لخصه في ثلاثة مواضيع أساسية: الحب والحياة والموت. واعتبر أن ميزته أنه يقصي ذاته تماما من الحكاية، وأنه لا يحكي أبدا قصة فيها تجارب شخصية، مؤكدا أن هذه العملية كانت من أصعب الأمور عليه؛ أن يقوم بتخيل كل شيء، وأن يحكيه دون أدنى تدخل من الواقع.وعبر المستشار الثقافي للسفارة المكسيكية بالرباط خورخي بالديس دياث فليث، عن فخره لرؤية كاتب مكسيكي كبير كخوان رولفو يترجم إلى العربية، مشيرا إلى أن رولفو كان باحثا في اللغة والتقاليد والعادات المكسيكية.وأضاف بالديس أن لرولفو تأثيرا كبيرا على كتاب المرحلة، ككارلوس فوينطس وغابرييل غارسيا ماركيث الحائز على جائزة نوبل للآداب، كما أن روايته "بيدرو بارامو" ومجموعته القصصية "السهل يحترق" تدرسان حاليا في جميع أسلاك لتعليم بالمكسيك.    وفي إشارة إلى الرواية، اعتبر الملحق الثقافي، أن رواية رولفو، توجد فيها، فضلا عن طابعها السردي، مجموعة من العناصر الشعرية، حيث يمكن قراءتها كقصيدة شعرية، كما أن الكاتب استطاع أن يزيل في الرواية مجموعة من الأقنعة، وحمل الخصائص المكسيكية إلى الكونية، وهو يتحدث عن الحياة والموت.وقدم الناقد ورئيس اتحاد كتاب الأنترنيت العرب، سعيد يقطين، شهادة في حق المترجم عبد الغني أبو العزم، حيث اعتبره موسوعي المعرفة والإنتاج، إذ يعتبر مؤلفا ومترجما ومحققا وسياسيا وحقوقيا ومثقفا.
تجدر الإشارة إلى أن خوان رولفو (1917 - 1986)، له أربع مؤلفات ما بين قصص وروايات هي "السهل المحترق"، و"بيدرو بارامو"، و"قل لهم أن لا يقتلوني"، و"الطائر الذهبي"، غير أن رواية "بيدرو بارامو" هي التي استأثرت باهتمام النقاد، لما تميزت به من خصائص.
بعد زيارة معرض الفنانة فاطمة بنكيران، انطلقت ندوة حول "المثقف والثورة الرقمية" التي شارك شارك فيها محمد أسليم، السباق إلى  إنسا مجلة إلكترونية في المغرب" ميدوزا"، وسعيد يقطين رئيس اتحاد كتاب الأنترنيت.وقد جاء في مداخلة محمد أسليم أن الثورة التكنولوجية ليست وليدة اليوم، كما يتصور من يربطها بظهور الحاسوب وشبكة الأنترنيت العنكبوتية، بل تعود إلى ظهور التلغراف والهاتف. واعتبر أن هذه الثورة، اجتازت ثلاث مراحل، الأولى مع ظهور أول حاسوب سنة 1945،والثانية سنة 1970 عند بداية انتشار الحواسيب الشخصية والثالثة في تسعينيات القرن الماضي، مع إطلاق شبكة الأنترنيت. وقال إن الحديث الذي يجري حاليا عن الاقتصاد المعرفي وظهور الأذرع الآلية والإنسان الروبوت، كان وسيكون له انعكاس كبير على اليد العاملة، إذ أن الثورة الرقمية تقضي على الملايين من مناصب الشغل.واعتبر أن "عالم الغد، سيكون مزيجا من الكائنات البيولوجية مثلنا، وكائنات نصف بيولوجية ونصف تكنولوجية، وكائنات تكنولوجية وعاقلة". وأشار إلى وجود اتجاهين فكريين يتصارعان حاليا، اتجاه يقول بشرعية المثقف لما يملك من رأسمال رمزي، يخول له أخذ الكلمة وتمثيل المجتمع، واتجاه يقول بتعدد الأقطاب في المجتمع، وتشظي الثقافة و المجتمع، وهو اتجاه ما بعد الحداثة الذي أمدته التقنية بالقدرة على المواجهة.  كما أوضح أن الرقمية تحرر الثقافة من الحامل المادي، فالمدرسة مثلا لم تعد هي الحامل الوحيد للمعرفة، والمدرسة تعتمد على التراتب في حين أن الحاسوب لا يعتمد على ذلك.واعتبر أن الحاسوب يؤدي خمس وظائف دفعة واحدة، فهو يمكن من الكتابة والقراءة وبث الأخبار وتلقيها، وتخزين كم هائل من المعلومات، وهي وظائف لا يقدر الإنسان على القيام بها دفعة واحدة.  أما الباحث سعيد يقطين، فيعتبر أن الانتقال من الثقافة الورقية إلى الثقافة
الإلكترونية هو انتقال من الإيديولوجية إلى العلم، مشددا على عدم إمكانية الدخول إلى العصر الحديث دون التسلح برؤية علمية للعالم، ومؤكدا أن رهان الثقافة العصرية الحديثة هو رهان الثورة التكنولوجية.  وأوضح أن تاريخ الثقافة مر من مراحل متعددة، قبل أن يظهر هذا الوسيط الجديد، الذي هو الثورة التكنولوجية، وأن أي مجتمع يتأخر في الدخول إلى هذه المرحلة هو مجتمع خارج العصر.وأضاف أن هناك جيلين يتعاملان مع هذه التكنولوجيا، جيل انتقل من الورقي إلى الإلكتروني، وجيل فتح عينه على لوحة التحكم، وهو جيل يتعامل مع هذا التحول دون مرجعية ثقافية كما هو الشأن بالنسبة للجيل الذي سبقه.  وشدد على ضرورة تعليم هذه التكنولوجيا في جميع المدارس، والتعامل معها باللغة العربية، متسائلا في نفس الوقت "كيف يمكن كتابة نص رقمي في وقت ما زالت الكتابة عندنا محملة بالشفوي؟، "إذ هناك نصوص لا توجد فيها عناوين لا رئيسية ولا فرعية ولا يوجد ترقيم ولا تاريخ، كأننا نفكر شفويا ونترجم أفكارنا الشفوية إلى كتابة".

 

 

الكاتب: محمد الداهي بتاريخ: الأربعاء 09-11-2011 09:31 أ£أ“أ‡أپ  الزوار: 2482    التعليقات: 0

العناوين المشابهة
الموضوع القسم الكاتب الردود اخر مشاركة
في كتاب جماعيّ عن محمّد عابد الجابري: ... تقاريـــر محمد الداهي 0 الأربعاء 19-12-2012
القاص علي القاسمي في ضيافة فرع اتحاد ... تقاريـــر محمد الداهي 0 الأحد 17-04-2011
ندوة حول كتاب " مفاهيم موسعة لنظرية ... تقاريـــر محمد الداهي 0 الإثنين 07-02-2011
مشاركة الكتاب المغاربة في الحصص المشتركة ... تقاريـــر محمد الداهي 0 الثلاثاء 08-06-2010