بعض مظاهر المصالحة بين النقد والرواية -د.محمد الداهي
رابط الصفحة :www.mohamed-dahi.net/news.php?action=view&id=137
الكاتب: mdahi


 حرر في الأحد 11-07-2010 09:59 أ•أˆأ‡أچأ‡

 


ومازاد نكهتها وجدد نسغها هو جمعها في رقيم مرتب ومصدر بمقدمة توضح علاقة صاحبه بالرواية وبالنقد الروائي ، وانخراطه في زحمة الأسئلة المشروعة بحثا عن إنتاج معرفة مسعفة على بلورة هوية الثقافة ومتخيل المجتمع . وبحكم اهتمامه بالرواية كتابة ونقدا خلال سنوات عديدة ، كان من الممكن أن يصدر أكثر من مؤلف نقدي لإيداع فيها خبراته النقدية الثرة التي نهل من معينها الطلبة المتتلمذون له لإعداد أبحاثهم ورسائلهم الجامعية . لكن لأسباب ومبررات متعددة ، تأتي في مقدمتها انشغالاته بالترجمة والتأطير والصحافة ، وتحمله مسؤوليات لدعم وتقوية المجتمع المدني ، كان يؤثر أن يظل قارئا متتبعا للإصدارات المتميزة ، ويتريت فيما ينشره من نقد ، مكتفيا بجعله منطلقا لدروسه الجامعية حتى يتسنى له من خلال ردود فعل الطلبة ومشاركتهم أن يتعمق في التحليلات . ومايسترعي الانتباه في دراساته ومقالاته أنها تتغيا التواصل مع شريحة واسعة من القراء المتخصصين لحفزهم أكثر على قراءة الأعمال المنقودة ، وإمتاعهم بأسئلة النقد التي تفتح المغاليق ، وتكشف عن إمكانات تطويع الكتابة وتسخيرها لخدمة أهداف محددة ، وتصدر عن وعي إنتاج معرفة تسعف على بلورة الهوية الثقافية ، وتكشف عن تحولات النص الأدبي. وتعد مبادرة جمع الدراسات في كتاب متجانس هامة من حيث أنها تبين طريقة برادة في صهر وتذويب مناهج متعددة لإضاءة النص من زوايا وجوانب مختلفة . وبما أن برادة راهن على قراء متعددين ، فإنه تقصد عدم إثقال دراساته بالمصطلحات والاستشهادات ، وذلك حتى تكون اللعبة ممتعة للطرفين معا ، ومسعفة على خلق تواطؤ حقيقي بينهما كما لو كانا في حفلة تنكرية .
وينقسم الكتاب قسمين : أحدهما يطرح بعض التساؤلات والافتراضات النظرية ، وثانيهما يفرد لكل عينة من المتن الروائي تحليلا شموليا يترصد أهم مكوناته القاعدية شكلا ومضمونا. خصص برادة القسم الأول لإثارة اسئلة تهم علاقة الرواية بالنقد ، والتعدد اللغوي بوصفه مميزا لبعض الروايات ، وآفاق تطور الرواية العربية . وما يجمع بين مختلف هذه القضايا هو زحزحة مفاهيم التقعيد والمعيارية والاختزال الناجمة عن حشر النصوص في خانات التنظير الاستتيقي للشكل التاريخي المعقلن ، وفتح الطريق أمام احتمالات أخرى لاستكشاف المجهول وابتداع أشكال وطرائق جديدة متماشية مع تغير نمط العيش وتبدل مفهوم الأدب . وقبل مباشرة الأسئلة الثلاث ، أثار محمد برادة سؤال الخانة الفارغة التي تبين أن جنس الرواية وجد قبل أن يتحقق بقرون عديدة ، ولما ملئت بما يلائمها أصبحت الرواية هي الشكل/ السؤال الذي يتوسله الإنسان في مغامراته اللامتناهية بحثا عن التوزان المتوهم ، واستعادة القيم الأصيلة ، والتلاؤم بين أفعل الروح ومطالبها .ثم بين أن علاقة الرواية بالنقد ملتبسة وصراعية ، بحجة أن النقد لم يستطع أن يتذرع بلغة واصفة قادرة على الإلمام بخصوصية الرواية ، والقبض على جوهر الأسئلة الجديدة التي تولدها الروايات الجيدة . وفي المقابل لا يتوفر الروائيون على كتابات نظرية تسند استراتجيتهم وآفاق عملهم . وهذا مانتج عنه أن النقد العربي تدرج من الخمسينات إلى حدود الآن من مرحلة الإسقاط الإيديولوجي إلى مرحلة التشريح المختبري مرورا بالدعوة إلى التمذهب. ويعزو برادة التباس حوار النقد والرواية إلى الالتباس الذي ساد العالم العربي بعد هزيمة 1967 نتيجة انهيار كثير من اليقينيات والأجوبة الجاهزة ، وأنحسار الحداثة المراهنة على تفكيك البنيات التقليدية . وفي هذا الصدد ، يرى برادة أن سؤال الثقافة العربية هو بامتياز سؤال الرواية بوصفها أداة معرفية ، ومدخلا إلى الديمقراطية الثقافية . ومن المظاهر الشكلية التي تسترعي الانتباه في مجال الإبداع الروائي ، ظاهرة التعدد اللغوي التي لعبت دورا في تغيير مفهوم الأدب وحمولاته الإيديولوجية ، وفي تنويع بنيات النص وتضاريسه اللغوية ورؤياته للعالم. وهي ظاهرة كانت موجودة منذ بداية هذا القرن ، لكن ما يلفت النظر هو بروزها وكثافتها النسبية منذ مطلع السبعينات مقرونة بسياق نقدي يسعى إلى استيعابها وتثمينها. وفي هذا السياق تعتبر رواية زينب من أولى الرويات التي استثمرت البعد اللغوي ، وتحررت من النبرة الوعظية الأخلاقية، وبذلك احتفظت براهنيتها ضمن سيرورة الرواية العربية . وإبان الخمسينات ، وفي ظروف مغايرة للسياق الذي ظهرت فيه زينب ، ظهرت روايات تحتفي بالتعدد اللغوي ( على نحو الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي ، وأعمال يحيى حقي ويوسف إدريس ) ، ثم عرفت في العقد الموالي نموا في الكم وتنوعا في الكيف ، ونخص بالذكر أعمال الطيب صالح ، وأميل حبيبي ، وغائبة طعمة فرمان ، وفؤاد التركلاي ، وهاني الراهب ، وعبدالله العروي ، وصنع الله إبراهيم ، وغالب هلسا..الخ. " لم تعد اللغة في مثل هذه النصوص جاهزة خارج النص أو شاشة تحجب التبدلات والاستهامات المستعصية على التبليغ ، وإنما جزء من التجربة التي تعاش بين الأشياء والكلمات ، وجزء من مغامرة الكتابة التي لا تتحقق إلا بإعادة صنع اللغة والنفخ فيها لابتعاث الروح في الأمشاج والشذرات والنتف المستمدة من التذكرات والأحلام والقراءات والمسموعات من ذاكرة النسيان " ص 36-37. ومن بين العوامل التي لعبت دورا في تخصيب ظاهرة التعدد اللغوي ، وبيان أهميتها في إثراء النص ، هناك أولا دور الخطاب النقدي الذي استفاد من سيميائية ميخائيل باختين ، ثم ثانيا اهتمام الروائيين والنقاد بالجوانب التخييلية المستمدة من التراث ، والأدب الشعبي ، والمحكيات الشفهية ؛ وذلك للبحث عن تجديد الشكل واستثمار مكونات المتخيل الجماعي.
استشرف محمد برادة آفاق مستقبل الرواية العربية من منطلق تحليلي نقدي يتراوح بين مساءلة التراكمات والإنجازات الحاصلة وبين إبراز الإمكانات المتحملة بترابط مع المحددات السوسيولوجية ، والإمكانات الإبداعية، واسئلة الواقع الكامنة وراء التحولات الفنية. وبعد تشريح واقع الرواية العربية ، وضبط أهم الإشكالات والقضايا التي تستأثر باهتمام الروائيين المعاصرين ، حدد بعض السمات البارزة التي يمكن أن ترتكز عليها الرواية العربية مستقبلا . ومن ضمنها الاعتماد على خطاب جديد لاستيعاب التحولات بطرق علمية ، والاحتفاء بالديمقراطية بوصفها شرطا لازما لمواجهة الحوافز المصطنعة ، وإتاحة الفرصة لكل الأصوات الإيديولوجية للتعبير عن رؤياتها للعالم على حد سواء ، وارتياد مجالات الواقع والتاريخ بمفهومهما الواسع والعميق ، وتجريب أشكال حكائية جديدة ، وتوظيف الحوارية للنفاذ أكثر إلى أعماق الوجود ومظاهر الصراع ، وتشخيص التضاريس اللغوية المتباينة لرصد أنماط الوعي وحدة الصراع . " وهذا التوقع "الإيجابي " لمستقبل الرواية العربية مرتبط - كما أوضحنا - بالمحددات الاجتماعية- الثقافية والسياسية التي ستتحكم في مستقبل الأمة العربية . إننا نفترض إن تجارب الحبوط وتبديد القوى والإمكانات ، ستؤدي إلى بروز وعي عربي يضطلع بمسؤوليات في تصحيح مسيرتنا الثقافية والحضارية " ص 81.
درس محمد برادة في القسم الثاني إحدى وعشرة رواية موزعة على أقطار عربية مختلفة ، ومتفاوتة في مستوياتها الفنية وبناءاتها السردية ، ومتباعدة في فترات إنتاجها ، ومؤطرة في مقامات تاريخية واجتماعية تتسم بالتقاطع والاختلاف . في البداية سنرسم جدولا توضيحيا لضبط العناصر البارزة المحللة ، وطريقة الاشتغال عليها ، وتحديد المفاهيم المشغلة ، ثم نستنتج منه الخلاصات الممكنة.


 
















































































 الرواية



 العناصر البارزة



 المنهج



المفاهيم الإجرائية



االخبز الحافي لمحمد شكري ، البيضاء ، 1982.



- تجنيس العمل.


- وصف النص.


- الفضاء السيرذاتي والإحالة.


- تأويل النص.



- موضوعاتي مشيد على خلفية سوسيولوجية.



-  الإحالة


- العلائق عبر النصية.


- الاستعادة الجوانية.



وليمة أعشاب البحر لحيدر حيدر ، قبرص ، 1984.



- البنية الدالة ، بنية السرد المضعفة ومستتبعاتها من فضاء وزمن وشخوص.



- موضوعاتي.



-التوازي ، الأصوات ، مستويات التلفظ.



بيت الياسمين لإبراهيم عبد المجيد ، االقاهرة ، 1986.



البنية الدالة ، بنية السرد ، أصوات السخوص ، مكونات السخرية ، التعدد اللغوي.



-موضوعاتي متشابك مع سيميائية باختين.



- التوازي ، الصوت ،التهجين ، الأسلبة ، الباروديا.



النزول إلى البحر  لجميل عطية إبراهيم ، القاهرة ، 1986.



- التوليف الحكائي ، البنية الدالة.



- موضوعاتي مشيد على خلفية سوسيولوجية.



-التوليف ، الاسترجاعات ، البطل الإشكالي ،الكلية المجتمعية



ترابها زعفران لإدوار الخراط ، القاهرة ، 1986.



- البنية الدالة ، الوصف ، ملامح متخيل الطفل ميخائيل.



-موضوعاتي.



-الصوغ التخييلي.



مقام عطية لسلوى بكر ، القاهرة ، 1986.



- البنية الدالة ، الشخوص، الحكي.



-موضوعاتي



- الصوت ، الباروديا ، المسكوكات اللغوية.



عطش الصبار ليوسف أبو رية ، القاهرة ، 1989.



- البنية الدالة ، الباروديا ، الشخوص.



- موضوعاتي متشابك مع سيميائية باختين.



-الارتداد ، الحمولات الإيديولوجية للمتكلمين ، الباروديا ، االحوار الداخلي.



رحلة غاندي لإلياس خوري ، بيروت ، 1989.



- البنية الدالة ، السرد ، الشخوص.



- موضوعاتي.



- سردية اليومي والمعتاد ، الصوغ السردي ، أدبية النص ، الكاتب الضمني ، الارتداد.



المركب لغائب طعمة فرمان ، بيروت 1989.



-الشخوص ، التشخيص الأدبي للغة ، الرؤية الإيديولوجية.



-موضعاتي متشابك مع السرديات  وسيمائية باختين.



- الباروديا ، منطق الأفعال ، المشهد ، التلخيص ، الموضوعية المزعومة ، الأسلبة ، التهجين .



باب الساحة لسحر خليفة ، بيروت ، 1990.



-بنية السرد ، الشخوص ، اللغة المشخصة ، العينات الإيديولوجية.



- موضوعاتي متشابك مع سيميائية باختين.



- الناظم البراني ، التبئير ، النواة المركزية ، الخطاب المنقول ، تعدد الأصوات.



أنا أحيا لليلى بعلبكي ، 1958.



-البنية الدالة ، الأصوات ، الشخوص ، المستويات اللغوية.



- موضوعاتي مشيد على خلفية سوسيولوجية ( كولدمان ، باختين),



- التبئير ، الزمن البيولوجي ، الكرنتوب ، التعددية التعبيرية.




يتضح من خلال هذا الجدول ما يلي :
1-ركز برادة أساسا على الروايات التي ظهرت في عقدي الثمانينات والتسعينات ، لأنه خلال هذه الفترة تزايد الاهتمام بكتابة الرواية ونقدها . ووعى الروائيون والنقاد على حد سواء بتجديد الشكل ، واستيحاء تجارب حكائية متنوعة ، وبأهمية تكسير أحادية الصوت ، وبلورة الهوية الثقافية. وما يدل على حصول تطور في سيرورة الرواية هو تنويع طرائق الكتابة ، ونقض الواقعية الملتصقة بضجيج الإيديولوجيات وصخب الواقع ، والانزياح عن النموذج التقليدي لجعل العمل أكثر قدرة على استيعاب ما يحفل به الواقع العربي من ذخيرة حكائية ومحكيات شعبية ورموز وخرافات واستيهامات ، وعلى استثمار حكائية كتب التاريخ والقصص الشعبية والتوليفات الصحفية والسينمائية . وبمراهنة الروائيين إبان هذه الفترة على التحديث ، أصبحت البنيات السردية لأعمالهم معقدة ومجدولة تتطلب من القارىء مزيدا من الصبر حتى لايصاب بالطيرة . لهذا استهدف برادة في المقام الأول خلق مؤانسة وألفة بين هذه الفئة من الأعمال والقراء ، وحفزهم على الاستمتاع بأجوائها وفتق مغالقها ، واستجلاء ما تنماز به من خصوصيات وأبعاد جمالية، وتبين الجهد المبذول في الكتابة والبناء ، وإبراز أن التجريب ليس مقصودا لذاته ، بل تتحكم فيه مقاصد وأغراض لتطوير الشكل الروائي وتحريره من الرتابة والاجترار. وما يجعل نقد برادة ممتعا هو التخفيف من وطأة المفاهيم الغلقة ، والإتيان بالأمثلة والشواهد الملائمة ، والاعتماد على لغة طافحة بالنداوة ومسترسلة في شعريتها ووهجها وألقها ، والقدرة على المزاوجة بين الشكل والمضمون ، وعلى تسخير لغة واصفة تفكك بنيات النص ، وتنفذ في ثناياها بحذق لتتمكن من التقاط تعقيداته وتشابكاته ومضمراته وهواجسه التجريبية.
2- يسترسل القارىء في قراءة كل دراسة على حدة كما لو كان يسير على طريق سواء ، لاتفاجئه المنعرجات والوهدان . ومرد ذلك إلى قدرة صاحبها على إفراغها في سبيكة متلاحمة ومتراصة ، وتطويع المعرفة الأكاديمية للتحاور مع فئات عريضة من القراء المتخصصين . ولما نعاود قراءة الدراسات والمقالات المجموعة في الكتاب الذي نحن بصدد قراءته نجد تذويب وصهر مناهج متعددة في بوثقة موضوعاتية متماسكة . فما يتوخاه برادة هو جعل العدة النقدية في خدمة النص ومتحاورة معه ، وليست متعالية عليه ، أوممارسة عليه عنفا بروكستيا. وقد أملت عليه مقامات النشر وطقوسه أن يضع في الحسبان مخاطبة دائرة موسعة من القراء المتخصصين ، فحرى بتفكيك موضوعات النص والكشف عن بنيته الدالة . واعتبر هذه المرحلة من التحليل عتبة أساسية لتقريب القراء من فضاءات النص الهيباء ، وإسعافهم على اختراق مسالكها التيهاء ، وإقدارهم على الاهتداء داخل عوالمها المدجية . ونظرا لصولة وجولة برادة في النقد الروائي ، فقد تمتع بالقدرة على التوليف المنهجي ، وتشبيك منهجين فأكثر لإضاءة النص من زوايا متعددة.
3- فمن خلال المفاهيم المشغلة يتبين ارتكاز برادة على مرجعيات متباينة ( التحليل الموضوعاتي ، السرديات ، سيميائية باختين ، البنيوية التكوينية ) ، ولا يكتفي بتشغيلها على النحو الذي عرفت به ، بل يولد منها مفاهيم ذات منازل جديدة . ويتغيا من هذا الصنيع بيان أن الممارسة النقدية ليست اجترار المفاهيم والتقوقع في شرنقات نظرية ، بل هي محاورة النص لتقييمه وتأويله ، والمراهنة على إنتاج معرفة لإفادة القارىء وحفزه على قراءته بمتعة وكلف ، وربط الكتابة بمجموعة من الأسئلة التي تهم الذات والمجتمع والتاريخ ، وتثير الرغبة في مقارنة النص بنصوص أخرى للتوقف عند حدود المشابهة والاختلاف.
4- ما يجمع بين نصوص المتن هو وعي أصحابها بأهمية وملاءمة التعدد اللغوي . وهذا ما جعل برادة يعطي لهذه الظاهرة اللغوية أهمية كبيرة. فالتعدد اللغوي ليس لعبة لفظية مجردة ، بل هو تعميق وتنويع للأفق اللساني ، وتشخيص أدبي للعوالم الإيديولوجية والصراعات الاجتماعية . وركز عليها برادة لبيان إمكاناتها في توسيع المتخيل ، وتغيير الشكل وتجديده ، وتشخيص الرؤيات للعالم النتضاربة والمتصارعة ، ورصد متغيرات المتخيل الجماعي ، وإنعاش روح مبادرة فحص الواقع وإعادة تشكيله على نحو يجلي التنوع الثقافي ، ويبدد الصوت الأحادي المهيمن ، ويعيد الاعتبار إلى الأصوات المقهورة والمهمشة ، ويكشف عن هموم الذات ورغباتها المكبوتة وأوعائها الغافية .
***************
* صدر هذا المؤلف عن دار الرابطة ،ط 1 ، 1996 ، 191 صفحة. 


 


 



     

Powered by: Arab Portal v2.2, Copyright© 2009