صدر هذا الكتاب عن منشورات جذور-الرباط عام 2003. وفيما يلي الكلمة المثبتة في غلافه.
حررت الجامعة المغربية النقد الأدبي من شرنقة الانطباعية والجدالية، وأسهمت في تطوير أدواته وصقلها حتى يقارب الظاهرة الأدبية بصبغة علمية ومسافة نقدية. وكان لانفتاحها على المستحداث المعرفية والمنهجية أثر على مفهوم الأدب
فلم يعد الأدب مقصورا على الأجناس المتداولة ، وإنما استوعب نصوصا كانت رهين محبس النسيان والتهميش لأسباب ثقافية وإيديولوجية وتاريخية. ولقد لعب ثلة من الأساتذة الجامعيين دورا كبيرا في التعريف بهذه النصوص وتحقيقها وتجنيسها ودراستها بمناهج مسعفة على استشفاف بنياتها الداخلية وشروط إنتاجها وتلقيها.
انصب د.محمد الداهي على تجارب نقدية مغربية ترعرعت ونضجت داخل الجامعة، وأثرت في الحقل النقدي المغربي والعربي وحفزته على تجديد أدواته والانفتاح على المناهج المتطورة عالميا. ومن بين التجارب التي شملها الكتاب نذكر تجربة كل من محمد مفتاح ومحمد برادة وسعيد يقيطن وأحمد اليبوري وعبد القادر الشاوي. ويسعى الكتاب أساسا إلى خلق وساطة بين النقد الأكاديمي وشرائح واسعة من القراء حرصا على حفزهم على اقتناء هذا النوع من الكتب وفهم محتوياتها وتبين اتجاهاتها ومشاربها.