|
|||||||||||||||||||||||
التخييل الذاتي في العالم العربي
أجرى أرنولد جونون(Arnaud Genon) ( باحث فرنسي مختص في مفهوم التخييل الذاتي، وعضو مجموعة البحث في التخييل الذاتي(ITEM (ENS-CNRS).)، من مؤلفاته: هرفي جبير، من أجل استطيقا ما بعد الحداثة ) حوارا مع الأستاذ محمد الداهي لإبراز منزلة المفهوم في المشهد الأدبي العربي عموما والمغربي خصوصا. وقد نشر هذا الحوار باللغة الفرنسية في موقع المجموعة البحث نفسها(www.autofiction.org) الذي يشرف عليه أرنولد جونون وإزابيل جريل(Isabell Grelle).
سؤال : اقتحم مفهوم التخييل الذاتي المجال الأدبي الفرنسي في نهاية السبعينات. ومازال ، لحد الآن، يثير جدلا واسعا بين الباحثين ، وهو ما تشهد عليه الكتب الصادرة (فانسون كلونا و فليب كاصباريني وفليب فيلان) والندوات المنظمة ( على نحو ملتقى سوريزي لاصال الذي أشرف عليه إزابيل كريل وكلود بورجلان) في الآونة الأخيرة. نريد أن نعرف متى وكيف ظهر هذا المفهوم في العالم العربي؟
جواب: أوال من أشاع هذا المفهوم ، في حدود علمي، هو محمد برادة إبان تقديم كتابه " مثل صيف لن يتكرر" في مكتبة كليلة ودمنة بالرباط سنة 1996. في معرض رده على تدخلات الحاضرين أبرز التردد الذي خاله وهو يبحث عن جنس مناسب يمكن أن يستوعب تجربته التي يتقاطع فيها السيرذاتي والتخييلي. وهذا ما حفزه ، في انتظار أن يستقر رأيه على هذا جنس مناسب، على إثبات مفهوم " حكايات" على وجه الغلاف. في حين اعتبر أن الجنس الذي يلائمه هو التخييل الذاتي الذي أصبح متداولا في النقد الغربي. لم يعر أي ناقد مغربي الاهتمام لهذه الملاحظة التي مرت مر السحاب دون أن يثار نقاش حول المفهوم المستحدث. في المقابل، كان عبد القادر الشاوي ( بكم تخصصه في المجال السيرذاتي) يثبت هذا المفهوم الوليد على صدر مؤلفاته الإبداعية واعيا منه بأنه الأقدر من غيره على لم شتات وخيوط تجاربه التي يتضارب فيها الحقيقي والوهمي. وكان يتوخى ، بهذا الصنيع، حفز النقاد على قراءة مؤلفاته بطريقة وصيغة جديدتين حرصا على تمثل أبعادها الجمالية وفهم هويتها السردية ( عدم المطابقة المتعسفة بين السارد والكاتب والشخصية الرئيسة). من جهتي كرست الفصل الأخير من كتابي " الحقيقة الملتبسة " (2007) للتخييل الذاتي. وحللت فيه مؤلفين يستجيبان، في نظري، لمعايير التخييل الذاتي، وهما : "دليل العنفوان" لعبد القادر الشاوي و" مثل صيف لن يتكرر" لمحمد برادة. يسترجع السارد، قي القسم الأول من كتاب عبد القادر الشاوي، مسار حياة الطفولة والشباب في تطوان والرباط، لكنه عمد، في القسم الثاني، على مراجعة ما سبق أن تلفظ به، والتشكيك فيه، واعتباره مجرد تداعيات سائبة و أكذوبة خضراء لا تمت بأي صلة إلى الواقع المعيش . وهذا ما يجعل القارئ في حيرة من أمره، فما كان يعتبره حقيقيا غدا، مع مر الوقت، ضربا من الخيال والوهم. إن تردده ( أ هو أم ليس هو) وارتباكه ( لبواعث التشكيك والاستدراك واللغو) يحفزانه على التمرد على المواضعات السيرذاتية الصارمة ، والبحث عن أفق جديد يمكن أن يسعفه في فهم طبيعة الهوية السردية التي تميز مثل هذا المؤلف عن غيره من المؤلفات. ويحكي المؤلف ،في " مثل صيف لن يتكرر"، تجاربه الشخصية باسم مستعار ( حماد). وهو ما يخل بالمطابقة المحتملة بين المؤلف والسارد من جهة ، وبينهما وبين الشخصية الرئيسة من جهة ثانية. إن هذه الخانة الفارغة، التي استعصت على فليب لوجون ملءها ( يمكن لشخصية روائية أن تسرد حياة المؤلف أو تحمل اسمه)، هي ألتي أصبحت، فيما بعد، موسومة بالتخييل الذاتي. لقد ساهمت، بعدة ملتقيات، في إلقاء مزيد من الأضواء على المفهوم، وتوسيع متنه ليشمل مؤلفات كانت تعد ، في ما قبل، إما سيرا روائية أو سيرا ذاتية مقنعة. ولقد أسهمت مشاركاتي وكتاباتي في التعريف بالمفهوم، وحفز الباحثين العرب على العناية به وتمييزه عن السيرة الذاتية الواقعية.ورغم ما بذل من جهود مازال المفهوم يثيير جدلا حول قيمته وملاءمته وقيمته المضافة. لم يعترف بالقيمة الأدبية للسيرة الذاتية، بعد سنوات من التهميش والإقصاء، إلا في العقود الأخيرة. في حين لم يحظ التخييل االذاتي بعد بهذا النوع من الاعتراف. س: هل يجمع النقاد العرب على مفهوم واحد للتخييل الذاتي أم أنهم- أسوة بنظرائهم الفرنسيين- يختلفون في تحديد هويته؟ ج: إن النقاد المغاربة ، الذين لهم السبق في اكتشاف هذا المفهوم، يستندون إلى النظريات الغربية لإبراز مدى سداد التعاريف المقترحة والمسندة له. فهم ،كما ورد في سؤالك، يعتمدون على التعاريف المختلفة إن لم نقل المتضاربة للمفهوم نفسه ( فانسون كلونا وفليب لوجون وجاك لوكارم وماي داريوسيك وفليب كاصباريني). وهذا لم يمنعهم من اقتراح تعاريف جديدة في ضوء قراءتهم لمرجعيات المفهوم في ثقافات مختلفة، واطلاعهم على المستحدثات المعرفية المتعلقة، عموما، بالتخييل ( وخاصة كتاب دوريت كوهن : جوهر التخييل، ولم التخييل ؟ لجون ماري شيفير). ومادام المفهوم غير محدد في الغرب، فهو سيظل ملتبسا أيضا في العالم العربي، وذلك لكون النقاد، في الوقت الراهن، يمتحون عدتهم وترسانتهم النقدية من معين الغرب. س: أيشكل التخييلوين الذاتيون (autofictionneurs) العرب تيارا أم أن كل واحد منهم يمثل مسارا شخصيا وتجربة فردية؟ ج: مازلنا في البداية، ولم نحقق بعد تراكما في هذا المجال. يمكن أن نعد على رؤوس الأصابع النقاد الذين يهتمون بالتخييل الذاتي. وكل واحد منهم يشق طريقا خاصا في انتظار أن يحصل التراكم اللازم، الذي بإمكانه أن يفرز تيارا يتخصص في المفهوم ويتوسع ويبدع فيه. أشار محمد برادة، في أكثر من موضع، إلى المفهوم دون التوسع فيه على نحو ما عهدناه فيه كلما تعلق الأمر بمفهوم مستحدث. وتخصص عبد القارد الشاروي في المجال السيرذاتي مبرزا وجود نصوص تند عن المواضعات السيرذاتية الصارمة، وتطرح إشكالا على مستوى تصنيفها بحكم تجاذبها بين السجلين الواقعي والتخييلي. ونظرا لوعي الشاوي بهذه المفارقة، فهو اضطر إلى تصنيف أعماله الإبداعية ضمن التخييل الذاتي. وكرس محمود عبد الغني فصلا من أطروحته لنيل الدكتوراه لبيان أصول المفهوم ووضعه الاعتباري عند ثلة من النقاد الفرنسيين. وبفضل ما نشرته عن المفهوم على المستويين الورقي والالكتروني، أضحى، مع الأيام، يلفت انتباه النقاد ( وخاصة الشباب منهم)، ويحفزهم على التوسع فيه وضبط هويته الجنسية، وإبراز سماته وضوابطه. س: أ تحكم سياق سياسي وإيديولوجي في ظهور المفهوم في العالم العربي؟ ج: يوجد سياق عالمي حتم انهيار القيم الحداثية الكبرى، وإعادة صياغة منظومة قيمية جديدة، وبروز ظواهر ما بعد حداثية. ينزع العالم ظاهريا إلى توحيد أنماط العيش والعولمة بكل مستتبعاتها ( الثقافية والتجارية والإعلامية)، لكنه، في العمق، يكرس لدى الفرد كل ما يتعلق بالنرجسية والفردانية والعرقية والتشظي. أثر هذا التحول، لامحالة، في وظيفة الأدب داخل المجتمع، وأضفي الشرعية على كتابة تخرق القواعد المعيارية وتنفلت من الإرغامات الصارمة. ولهذا السبب يعد التخييل الذاتي خير معبر عن هذه التحولات الجمالية والقيمية التي مست ، في العمق، المجتمع الجديد. فبعد انهيار جدار برلين، اضطر الأدباء العرب، بحكم النزوع التقدمي لغالبيتهم، إلى البحث عن بدائل إيديولوجية جديدة، والسعي إلى آفاق أدبية مغايرة. فهناك فئة وجدت ضالتها في الرجوع إلى التراث لإعادة تشخيص الموروث السردي بطرق وتصورات جديدة. وهناك فئة أخرى مازالت ملتزمة بالكتابة في الأجناس المتداولة. وهناك فئة ثالثة ارتأت التمرد على الكتابة المماثلة للواقع، وتبنت جمالية اللاتشخيص التي تستوعب بعضا من القيم المشار إليها سابقا. وتتميز هذه الكتابة ( التي يعد التخييل الذاتي جزءا منها) بالمميزات الآتية: تفسخ الذات، والتشكيك في الهوية، والتردد ( هو ليس هو، ليس لا هو ولا غيره) ، وهيمنة مؤشرات التخييلية (fictionnalité) ، على نحو تضعيف المحفل السردي، وإفراغ الذات من أي معنى مرجعي، واللبس الجنسي ( نسبة إلى الجنس الأدبي)، واللاتشخيص، والاستعرائية النفسية. لقد تأثر العالم العربي، بدرجات متفاوتة، بالتحولات الكبرى التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، وهذا ما جعل الكتاب العرب، أكانوا واعين بذلك أم لا، يجربون أشكالا إبداعية جديدة لعلها تستوعب جزءا من همومهم وتطلعاتهم وآفاقهم. ومن ضمن هذه الأشكال نجد التخييل الذاتي الذي مازال يسيل المداد ويثير الجدل ليس حول جدواه فقط وإنما حول قيمته المضافة أيضا. س: ما منزلة المرأة والأقليات في مجال التخييل الذاتي؟ وإلى أي حد يرتبط إشكال التخييل الذاتي بالهوية إن لم نقل هويات مختلفة؟ ج: لقد ناضلت المرأة العربية طويلا حتى تسترجع حقوقها المغتصبة والحفاظ على مكتسباتها المنتزعة. وبفضل تكوينها وتحررها ومؤهلاتها، فرضت نفسها في جميع الميادين. ومازالت نسبة الكاتبات تزداد وترتفع مع مر الأيام على إثر تحسن وضع المرأة مقارنة عما كان عليه سابقا. ونتيجة تشظي الجسم الاجتماعي ( زمن القبائل بلغة ميشيل مفصولي) وانهيار القيم المقترنة بالتضحية(valeurs sacrificielles) ، بدأت تظهر شيئا فشيئا أقليات وجماعات صغرى تلتئم حول مصالح ومشروعات مشتركة. ومن ضمن هذه الأقليات يمكن أن ندرج النساء. فرغم ما حققنه من منجزات خلال السنين الأخيرة، مازلن يعانين من التهميش الاجتماعي والإقصاء السياسي والإبعاد من دائرة القرار. احتمت المرأة، من بين اختيارات أخرى، في محراب الكتابة الشخصية للتعبير عن همومها ومعاناتها ومطامحها. ونذكر على سبيل المثال العينات الآتية: نقلت نينا براوي في مؤلفها" حياة سعيدة" ، على لسان الساردة، استهاماتها وهواجسها بلغة جريئة تهتك حجاب المحظورات ( الطابوهات) التي يعتبر المساس بها تنقيصا من صورة المرآة واستخفافا بقدراتها. انغمرت ساردة كتاب " أخاديد الأسوار" للزهرة رميج في البوح، من خلال استعرائية نفسية وشعرية، بأسرار واستيهامات وحقائق مغفية لطيف زوجها ( المتوفي ومعتقل سياسي سابق)، وفي التنديد بالتعويضات التي تسلمها الضحايا أو أحد من عائلاتهم لطي صفحة الماضي الأليم (سنوات الرصاص ). لم تعمد زهرة على وضع أي مؤشر يثبت أن المحكي الذاتي هو عبارة عن سيرتها الذاتية. لقد تبنت استراتجية التخييل الذاتي لتعتيم العلاقة وتعقيدها بين السجيلين الواقعي والخيالي. فأي شخص عاش التجربة نفسها تقريبا يمكن أن يعتبر ما يُحكى صدى لآلامه وآماله. وهكذا يمكن أن نعتبر ضمير المتكلم دليلا أجوفا مجردا من أي معنى إحالي. وبالمقابل يمكن لأي شخص مماثل أن يملأ هذا الدليل بمخزون تجاربه وأهوائه. حكت حفيظة الحر، في ثلاثيتها (" فاتحة الجرح" و"امرأة وبقايا رجل" و"كأنها هي") شخصية خيالية لنقل تجاربها الأليمة في الحياة، ومحاكمة من نغص عليها العيش (وخاصة الزوج المفترض)، وفضح القوانين الجائرة والمتعسفة التي أجهزت على أحلامها الوردية. و مما تتميز بها الكتابة النسائية، علاوة على السمات الآنف ذكرها، أنها متشطية وجريحة ومكسرة. فهي تعكس ضمنيا وضعية المرأة العربية التي ما فتئت تناضل من أجل تضميد الجراح الرمزية والحقيقية التي خلفتها السنون المنصرمة ، و الوصول إلى المنزلة التي تناسبها. ما يمثل تقليعة في المغرب هو ظهور الوثائق المعيشة ( محكيات الحياة) التي يكتبها أناس يتمتعون بتجارب استثنائية، و ويصنفون ضمن الكتاب غير المحرفين ( وهو ما يكرس الفروق بين الأدبين الرفيع والوضيع). ومن ضمنهم المعتقلون السابقون الذين قضوا أحلك فترات عمرهم وأفنوا زهرة شبابهم في سجن تزمامرت. فهم يعتبرون أن ما يحكونه هو بمثابة صورة مطابقة للواقع ، ويسعون إلى حفز المتلقي على تصديق ما يقرأه والتجاوب والتماهي معه. ولا يعيرون أدنى اهتمام للحقيقة السردية التي يمكن أن تعكس استيهامات وأوهاما وهواجس قد لا تمت بصلة إلى الواقع ( اللغة لا تنسخ الواقع على حدي تعبير رولاند بارث). وما يتوخونه أساسا هو تقديم شهادات حية عما تعرضوا إليه من تعذيب وتنكيل وإقصاء، والتنديد بما قاسوه وعانوه في سجن تزمامرات الرهيب، والثأر لأنفسهم وعائلتهم بالسرد ، والرد بالكتابة . لكن وحدهم الأدباء الذين يتوفرون على مؤهلات أدبية، يعون بالآثار المموهة للكتابة الجياشة، فهم يبذلون قصارى جهودهم لإعادة تشخيص الواقع بطريقة مغايرة. فهم يشتغلون على الكتابة نفسها لسبر أغوار " الحقائق الداخلية"، واكتشاف جغرافية الأنا الثانية للكاتب أو صورته الضمنية. وهذا ما أفضى ببعضهم إلى اختراق فضاء التخييل الذاتي وتجريبه ( على نحو محمد برادة وعبد القادر الشاوي). س: أيمكن للتخييل الذاتي أن يتطور مستقبلا أم أنه مقصور على الوقت الراهن؟ ج: للإجابة عن سؤالك أتفضل بتقديم الملاحظة الآتية: لا يتوقف نهر الإبداع عن التدفق والتجدد والإثارة. لكن النقد، بحكم احتكامه إلى معايير أدبية سائدة ومهيمنة، لا ينبته إلى الجديد إلا بعض فوات الأوان. ولهذا يمكن أن نجزم بأن المبدعين هم الذين يكتشفون أجناسا جديدة ويطورون مفهوم الأدب. ويشتكي المبدع العربي من النقد العربي الذي مازال – رغم ما حصل من تراكمات إيجابية وواعدة- يعاني من عدم تجديد أدواته وتحسين أدائه، ويفتقر للعدة المفاهمية المناسبة والإجرائية لمقاربة أنواع مستحدثة من الكتابة، وضمنها التخييل الذاتي. وبفضل جهود جورج غسدورف وفليب لوجون أصبحت للسيرة الذاتية منزلة محترمة في المشهد الثقافي والأدبي، وتخلصت من النعوت المستبشعة التي كانت تستخف بها وتقصيها . ويبذل الآن لفيف من الباحثين الغرب جهودا مضنية للحسم في هوية التخييل الذاتي وحده. وبفضلهم تحقق تراكم يسعف على فتح آفاق واعدة للتعريف بالمفهوم من زوايا مختلفة. ولقد تحفز كثير من الباحثين الشباب على تخصيص مواقع الكترونية للمفهوم وعلى إعداد أطاريح للتوسع فيه بالأدوات العلمية الصارمة. وهذا ما يبين أنه، خلال السنين القادمة، سيحصل تراكم كبير في المفهوم، وستتجدد الرؤى والمنظورات لإزالة كثير من الشوائب العالقة به. وبالمقابل ستتم مراجعة كثير من النصوص أو إعادة تجنيسها بالنظر إلى طبيعتها ووظيفتها، وإلى اللبس والارتباك اللذين يعتريانها. لقد هيأ باحثون الطريق ( على نحو جيرار جنيت ودو مان وورانينغ ) لخلفهم، وذللوا بعض المصاعب والمثبطات. ومع ذلك مازالت مثل هذه النصوص تثير جدلا حول هويتها . وهو ما يحفز على تجدد النقد وانتعاش الشعرية. والأمل معقود على الجيل الصاعد لتقديم تصورات جديدة، وتبديد اللبس الجنسي الذي يعتم العلاقة بين الذاتي والموضوعي، الواقعي والخيالي، والحقيقي والوهمي. الكاتب: محمد الداهي بتاريخ: الإثنين 14-12-2009 01:48 أ£أ“أ‡أپ الزوار: 5811 التعليقات: 1
|