حرر في الخميس 10-06-2010 12:09 أ£أ“أ‡أپ
نُظمت سنة 1983بسيرزي لاصال مناظرة حول الأطروحة التي حضرها كريماص لنيل دكتوراه الدولة ( السوربون سنة 1948)(1)، وتتعلق بتقديم دراسة وصفية للمعجميات التي كانت تستخدمها الصحف المختصة بتقليعة الملابس ( la mode vestimentaire) سنة 1830 (2). وقد تضافرت جهود ثلة من الباحثين ( آن إينو، فرنسوا راستيي، ميشيل أريفي، فرنسواز رافو كرباتريك، طوماس برودن..) وبعض المؤسسات والمنظمات لطبع الأطروحة لتعميم الفائدة، والتعريف بالاهتمامات المبكرة لكريماص. ولما سأله ميشيل أريفي عن الدور الذي اضطلعت به الدراسة المعجمية البنيوية، أجاب على النحو التالي:" .. أعتقد أن مروري بمرحلة الدراسة المعجمية، يعد وظيفة تعث على الفشل. لقد لاحظت بعد خمس أو ست سنوات أن الدراسة المعجمية لا تفضي إلى أي شيء- أي أن الوحدات ( المعجميات أو الأدلة) لا تؤدي إلى أي تحليل، ولا تسمح بالبناء أو الفهم الشامل للظواهر-، لقد استوعبت أن الأشياء تحدث "تحت الأدلة'". بطبيعة الحال، إن السيميائية هي نظام من الأدلة ، لكن شريطة تجاوز هذه الأدلة، ومعاينة ( أكرر) ما يقع تحتها". وهذا ما جسده في كتابه الدلالة البنيوية (1966) محاولا بناء النظام الذي يستضمره التجلي. وقبل إصدار هذا الكتاب، كان يتعاون مع جورج ماطوري لتشييد منهاجية معجمية متعددة الاختصاصات، تربط بين اللسانيات وبين المنظورات الاجتماعية والتاريخية، لكن رغم الحماس الذي طبع إصدار بيان مشترك (1948-1950)، فقد تخلى كريماص عن التحليل المعجمي، لما فشل في مشروع دراسة المعجم التشكيلي بطريقة نسقية. ويحكي كريماص طرفة تبين أن رولاند بارث كان مطلعا على أطروحته، ومصمما على السير على هدى السيميائية الدلالية ومعاكسة تيار السيميائية التواصلية . اصطحبت بارث لزيارة أندريه مارتني وعرض عليه رغبته في تسجيل موضوع الأطروحة معه. ثم سأله: في نظركم ما هو الموضع الأكثر دلالة للتقليعة النسائية؟ كان بالنسبة له طبعا هو الساقان... أجاب بارث: ماذا يمكن أن أنجزه عن الساق الذي لا يقترن إلا بثلاث مقولات مقومية، وهي: بالجورب أو بدونه، بالكعب أو بدونه، بالندوب أو بدونها ». ويرجع صديق كريماص برنار كمادا Bernard Quemada إلى تأخير نشر الأطروحة إلى ثلاثة عوامل: أ- كان موقف كريماص من أطروحته متذبذبا وغامضا، رغم أنه يعتبرها عملا فيلولوجيا جادا، ومجهودا علميا لتطوير الدراسة المعجمية. ب-كانت صناعة الكتاب مكلفة بسبب الثمن الباهض للمداد والورق. ج- شغله التحاقه بجامعة الإسكندرية واستقراره -هو وعائلته بها- عن التفكير في نشر الأطروحة. تدور الأطروحة المركزية حول ما كانت تروجه الصحف المختصة من مفردات حول اللباس. وفي هذا الصدد ذكر كريماص أزيد من ثلاث آلاف مفردة محللا أبعادها الرمزية ومحتوياتها الدلالية وإيحاءاتها الاجتماعية. أما الأطروحة الثانوية، فتتعلق بالبحث عن الانعكاسات التي خلفتها الحياة الاجتماعية في المعجم الخاص بتقليعة اللباس. تتفرع الأطروحة المركزية إلى المحاور التالية: 1-الزينة الرجالية: تفرض مختلف أوقات اليوم على الرجل الأنيق استبدال لباسه. فلما يكون ببيته أو صحبة الجيران، فهو يرتدي لباسه العادي (المهمل Le négligé)، لكن تحتم عليه السهرات والحفلات التأنق بأفخر ما يملك من اللباس. وتضع الأناقة حاجزا بين حياة الرفعة وبين الحياة السوقة، وتسم الأنيق بمواصفات مسكوكة ، على نحو : له طابع الأناقة، له ذوق رفيع، له نبرة متميزة، من الجنس الرفيع، له دراية بشؤون المعيش. وهكذا، لايتخذ اللباس قيمة الاستعمال، وإنما يصبح وسيلة للتباهي والبروز والتميز، وإعطاء صورة عن السريرة الداخلية والتطلعات الاجتماعية . وتأتي رابطة العنق في مقدمة الألبسة الدالة على أناقة الرجل. فهي تعد علامة على التبرجز، وسمة مميزة لبداية القرن التاسع عشر ( اللباس الموحد)، وحافزا على التفوق والأبهة. " تعد رابطة العنق رمزا للمطامح الاجتماعية، ومجالا مغلقا يحتضن معركة لإثبات الأناقة والتميز" ص22. وتشغل مكانة خاصة ضمن التوابع التي يرتديها الرجل؛ وذلك بحكم تنوع أشكالها وأصنافها، ودورها في تنسيق الألوان وتناغمها. ويجمع أرباب الذوق على استبشاع رابطة العنق الملونة، وتخصيص لونها الأبيض للسهرات والحفلات، واعتبار لونها الأسود من علامة تبرجز الجنود خارج أوقات عملهم. وقد تزامن الاهتمام برابطة العنق العادية أو المهملة مع مرحلة دمقرطة المجتمع . وتتميز رابطة العنق هذه بألوانها المخططة وعقدتها الكبيرة. ومن يوثر دم الثور، كان يلبس رابطة عنق حمراء ( La cravate à la Bergami) ،وهي تؤدي وظيفة رابطة العنق المخصوصة لحفلات الرقص (bal). ومن بين مظاهر الزينة التي كانت تستأثر باهتمام الرجال نذكر أساسا: أ- الخُصلة: العناية بالشعر، وإطالته، و ضفره، أو وضع الباروكة على الرأس. واعتبر العتنون أو اللحية الخفيفية من تجليات الفتح الرومانسي بامتياز. ب-القبعة: كانت هناك ثلاثة أنواع من القبعات: يلبس القرويون القبعة الرمادية، أما سكان الحاضرة فيرتدون القبعة السوداء. ويستبدلونها بالقبعة النابضة لما يحضرون حفلة أو سهرة ما. وقد راجت في هذه الفترة التاريخية بعض القبعات ، على نحو قبعة روبنسون، وقبعة بوليفار ( نسبة إلى الجنرال البوليفي الثائر الذي كان يحمل الاسم نفسه)، والقبعة الأمريكية. ج-الصدرية : عوضت السترة، وتكون مزدانة برابطة عنق بيضاء. ويتقصد الرجل عدم إغلاق الروندغوت(redingote) حتى يبرز روعة صدريته. د- السراويل والسرولات : ترمز السرولات إلى مجد الجنود ذوي السيقان الجميلة. وتكاثرت السرِّولات السوداء مع انهيار النظام الإمبراطوري، ولم ينحسر عددها إلا بعد ثورة يوليوز. وكان الرجال مولعين بالسراويل اللاصقة التي تتسع فتحاتها عند حد السيقان. 2-الزينة النسائية: تخضع زينة المرأة إلى تغيرات يفرضها نظام التقليعة. وهي تتنوع حسب عمر المرأة، وطبيعة الفصل، وأجزاء اليوم. يستأثر الليل باهتمام النسوة لما يحل فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه حفلات الرقص والعروض المسرحية. أما أمسيات الصيف، فهي تقترن لديهن بالتأملات الهادئة. وتصبح للصباح قيمة خلال فصل الربيع. أما الخريف، فهو يثيرهن بجمال أنهره. وتنتعش التقليعة في فصلين يسمانها بميسمهما : تقليعة فصل الربيع، ثم تقليعة فصل الصيف. وتأتي الأكمام العريضة أو المنتفخة في مقدمة المظاهر التي كانت تكترث بها المرأة المتأنقة. ثم الصدار الذي يظهر مفاتن المرأة واعتدالها، ثم أشكال الزخرف التي كانت تزيد الفساتين بهاء وأناقة، ثم المجوهرات والعطور، ثم صنوف الألبسة التي كانت تتلفع بها. ونظرا لدور الشعر في أناقة المرأة، فقد كانت تضع على رأسها باروكة أو شعرا مصطنعا، ثم تزينه بالورود الاصطناعية أو الطبيعية، وبريش النعام وأبي منجل والأرغل والبلشون الأبيض. 3- أنواع التياب وألوانه: حققت المعامل تطورات ملموسة في نسج الأثواب وإخراجها في حلة جيدة وجذابة. وكانت النسوة تؤثر الثوب الملمع، والحريري، والمُخملي، والمطلس، والمخطط ، والذي كانت تتخلله مربعات أو أعمدة أو زخاريف متموجة أو متعرجة، ورسوم كفن الأرابيسك، ونخيل الهند، والتوشية الصينية والمطرزة، وأهرامات مصر (خاصة أبي الهول). وكن يفضلن اللون الأصفر بسبب إعجابهن بالزرافة التي ظهرت سنة 1827 بفرنسا، ثم اللون الأخضر الفاتح. ومن بين أنواع الثوب التي كانت سائدة في هذه الفترة، نذكر الحرير، والمُخمل ( قطيفة)، الدنتلا، والشبكة، ووبر الماعز، وفرو الطيور ( زئبر التم، وفرو القاقم)، والجلد ( الجلد الإنجليزي، والروسي، والسويدي، وجلد العجل، وجلد الرنة، وجلد الذئب، والحور). وكان الحرير يمزج بالصوف، والقطن، ونسيج الكتان. 4-العطور والتجميل: رغم ازدهار التقليعة، لم تشهد صناعة العطور تطورا ملحوظا؛ وذلك ناتج عن تخوف الناس من أساليب الغش والتدليس التي يمكن أن تلحق أضرارا بصحتهم. وكانت النسوة يحضرن الوصفات التي يطلعن عليها في الصحف. وكانت معظم العطور مستخلصة من الورد، والياقوتية، وثمرة الونيلية، وأزهار شجرة البرتقال، ورقيب الشمس. وعرض بائعو العطور على زبنائهم أكياس تحوي أنواعا من الأعشاب تنبعث منها روائح زكية. ومن بينها عشب مونوبولي، وجذر سوسن فلورنسا، ونجيل الهند. واللافت للنظر أن النساء بدأن يتخلين عن الباروكة وأساليب التجميل التقليدية ( مخ الثور، وشحم الدب، وجلد الأنقليس)، وأصبحن يكترثن بجمال شعورهن، ونعومة بشرتهن، وبياض أسنانهن. يستعملن الدهن المستخلص من الزيت أو القشدة والمراهم لإنعاش الشعر وتلميعه، ثم يغتسلن بأنواع من الصابون لضمان نعومة وطراوة البشرة، ويتطيبن بمختلف المياه الاصطناعية ( ماء الورد، الماء الروماني، المياه السوداء، ماء الأرز، ماء الكونت سانت جرمان، ماء كلونيا)، ويعتنين بسلامة أفواههن وجمالها ( السواك، الجذور، المساحيق، حاك اللسان، الماء المنظف للفم). توخى كريماص من تحليل معجم تقليعة اللباس إبراز قيمته التاريخية والمعجمية، وتقديم وثيقة تاريخية تعكس التحولات الاجتماعية التي شهدها عصر النهضة، وبيان مدى ارتباط بعض المعجميات بنمط معين من العيش والحضارة ( على نحو القبعة، والحزام، والضفيرة، والمشط، والشعر المجعد..). أما ما عداها فهو عبارة عن مفاهيم عامة تهم محتلف التقنيات وأسماء المعادن والأحجار النفيسة. ومن بين الخلاصات التي استنتجها نذكر أساسا ما يلي: -ظل شكل بعض المعجميات ثابت في حين تبدلت وظائفها. فمعجمية peignoir كانت تعني اللباس الذي ترتديها المرأة لمشط شعرها، لكنها أصبحت -مع مر السنين- تحيل إلى اللباس الذي تلبسه المرأة للاستحمام. كانت تعد السرولات Culottes لباسا عاديا، لكن -في عصر النهضة- أصبحت علامة على الأبهة ، يلبسها الرجال في الحفلات الرسمية. ( تبين هذه الملاحظة مدى تأثر كريماص بالعالم اللغوي الدانمركي لويس يالمسلف الذي سيكون له الفضل الكبير في تشييد معالم السيميائية الدلالية). - دخلت معجميات جديدة إلى اللغة الفرنسية بالاقتراض من لغات أخرى ( خاصة اللغة الإنجليزية) وبالاشتقاق اعتمادا على لوحق من نوع :on (lorgon) وde ( torsade) وure (chinure, brochure, gauffrure) وage (applicage,brochage).. - لعبت بعض الفئات الاجتماعية( الحلاق، الخياط، البائع، قيمة البياض) دورا في إنشاء معجم التقليعة وترويجه بين الناس. وسيحصل عكس ذلك في العصور اللاحقة ، إذ سيكون ذلك من اختصاص فئة واضعي تصاميم الأزياء Fachiongroup. - ما يعطي لمعجم التقليعة طابعا خاصا - مقارنة مع معجم باقي الأنشطة الاجتماعية- هو أنه لا يعتبر فقط وسيلة للتواصل، وإنما أيضا وسيلة للإشهار ( الترغيب والإثارة). وما على الجمهور إلا أن يستقبل معجميات التقليعة بسلبية. وتتغلغل هذه التقليعة في جميع المرافق والمجالات الاجتماعية (بما فيها التيارات الأدبية والروحية). لما عالج كريماص الأطروحة الثانوية، بين ما تستضمره المعجميات من تحولات شهدها المجتمع الفرنسي في عصر النهضة. فهي - على محدوديتها- تجلي التطورات التي حصلت في المجال الصناعي ( ظهور آلات نسج الصوف، والصقل، والتقطيع..) والمجال التجاري ( الانفتاح على أسواق الهند وروسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وبروز صالونات الحلاقة عوض دكاكين بيع الباروكات، والاعتماد على تقنيات جديدة للإشهار..) والمجال الاجتماعي ( بحث الفئات الاجتماعية عن السمو والرفعة والجدة، انتشار ذوق الغرابة ومظاهر الترف والرفاهية). وقد أثر اتجاهان فكريان في هذه الفترة التاريخية، وهما الرومانسية و الهوس الانجليزي (anglomanie). أ- التيار الرومانسي: ليس باعتباره فقط اتجاها أدبيا، وإنما بكونه أيضا مزعزعا للقيم والمواضعات الاجتماعية. وقد تأثرت التقليعة بالطابع الرومانسي في تأثيث الديكور، والإعجاب بالذوق الشرقي، والافتتان بهوس الغرابة، ونشر الأسلوب القوطي ( الأثاث القوطي، الأبراج القوطية، البوابات القوطية، الكتابة القوطية). ب- الهوس الإنجليزي: انجذب الفرنسيون إلى فلسفة الإنجليز في الحياة وأسلوبهم في العيش. ولهذا قلدوا لباسهم ( الرودنغوت، والقبعة المدورة، والفراك) وطريقتهم في التأنق المفرط (dandysme)رغم سلبياته ( طريقة التعربد، الرهان، متع الحياة ومباهجها، السيجار، الهروب الرومانسي من مشاغل الدنيا) ، وأقبلوا بنهم على منتوجاتهم التجميلية ( الصابون، العطور، الريش، الفرو)، وراهنوا على إدراك فلسفتهم في العيش ( ذوق الاسترواحية goût du confortabilisme). وكانت المرأة الفرنسية تقفو أثر مثيلتها الأنجليزية في بعض مظاهر التأنق والزينة ( تعكيف الشعر، وتزيينه بالريش الناعم والملون، ارتداء الردنغوت ، الشمسية..). وشاعت عبارة ( على الطريقة الإنجليزية) تبين أن الإنجليز كانت لهم طريقة خاصة في التأنق تميزهم عن غيرهم من الشعوب المتحضرة. ويختم كريماص بهذه الفقرة :" إن المفردات التي قمنا بإبرازها مؤطرة ومدعمة بالعشرات من أمثالها. قد تبدو دلالتها أقل. وإن عوالجت بمعزل عن بعضها البعض، فهي تبدو في نظرنا " شاهدة على التاريخ". ابتدع فرديناد برينو Ferdinand Brunot هذا المفهوم دون أن يعطيه ما يستحقه من أهمية" ص296. 5- المنهجية: سادت بفرنسا قبل الحرب العالمية الأولى ثلاثة اتجاهات تهتم بالدلالة اللغوية: أحدها يهم الروح البشرية ( ميشيل بريال M.Bréal)، وثانيها يخص المنظور الاجتماعي ( أنطوان مايي A.Meillet)، وثالثها يعتبر الكلمة عضوا حيا (دارمستترA.Darmesteter). وقد هيمن هذا الاتجاه بفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. تقترب أطروحة كريماص من الاتجاه الثاني، وتتقاطع بعض تمفصلاتها مع الاتجاه الأول ، وخاصة فيما يتعلق بالآليات اللغوية المشتركة، والسيرورات المعرفية. وتكمن أصالة أطروحة كريماص فيما يلي: أ-أبرز العلاقة الوطيدة بين تنامي الرصيد المعجمي وبين التحولات الاجتماعية والسيرورات التاريخية. ب-رغم أن المفردات تشهد على فترة تاريخية محددة ( الأسماء التي ظهرت مع الثورة الصناعية)، فقد تنفلت تغيرات بعض معانيها ووظائفها من قبضة التاريخ والمجتمع. ج-درس كريماص معجم اللباس دراسة تزامنية وسكونية ( الإبدال البنيوي) " كرسنا دراستنا لوصف ملابس الإنسان المتحضر في عصر محدد. ولا تتشخص هذه الملابس بوصفها خليطا طارئا من العناصر المتنافرة، وإنما باعتبارها وحدة عضوية تنسجم فيها مختلف الأطراف" ص19. د- بين ظاهرة نحت كلمات جديدة للتعبير عن حساسية وذائقة جديدتين. وقد وردت كلمة الاسترواحية confortabilisme للدلالة على المكانة التي أصبح يحظى بها الاسترواح داخل المجتمع الحديث، ولبيان مدى ترسخ الهوس الإنجليزي في نفسية الفرنسيين. **************** 1- كريماص ( أ. ج) ، التقليعة سنة 1830،المنشورات الجامعية الفرنسية2000 . من تقديم ميشيل أريفي. وقد أردف الكتاب بدراستين لكريماص. دافع في الأولى ( راهنية سوسور 1956) عن البنيوية التاريخانية، ويدعو اللسانيين الفرنسيين إلى تعميق تصوراتهم الابستمولوجية، وإعداد نظرية لغوية عامة ( نظرية اللغة). ويؤشر في الثانية ( تحليل المحتوى: كيف تعرف النكرات ؟" على تجاوز تخوم المنهج الوصفي والدراسة المعجمية التقليدية للبحث في الشروط العامة لإنتاج الدلالة وفهمها. 2-إنها السنة الأخيرة من الفترة التي سيميت تاريخيا ب ( La Resrauration ) ، وهي تمتد من سنة 1814 إلى 1830، وتتخللها المائة يوم Les Cents- Jours ( من أبريل 1814 إلى نارس 1815). وتتسم هذه المرحلة عموما بعودة الملكية (سلالة البوربون)، ومعاكسة الأفكار التي أتت بها الثورة.
|