سعيا لإعطاء الشعر الامتداد الذي يستحقه بين جمهوره، خصوصا فئة المتعلمين، باعتباره الفضاء الذي يحتفي بالمعنى ويؤمن له شروط تداوله، نظم نادي العين الثالثة بتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب لمدينة تمارة، أمسية شعرية احتفاء باليوم العالمي للشعر يوم الجمعة 22-03-2013 بالثانوية التأهيلية بلال بن رباح...
سعيا لإعطاء الشعر الامتداد الذي يستحقه بين جمهوره، خصوصا فئة المتعلمين، باعتباره الفضاء الذي يحتفي بالمعنى ويؤمن له شروط تداوله، نظم نادي العين الثالثة بتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب لمدينة تمارة، أمسية شعرية احتفاء باليوم العالمي للشعر يوم الجمعة 22-03-2013 بالثانوية التأهيلية بلال بن رباح، تألقت فيه أسماء شعرية متميزة بحضورها وبمنجزها في حقل الشعر المغربي المعاصر، وكذلك شعراء وشاعرات ينحدرون من نفس المؤسسة التعليمية، إضافة للأطر التربوية.
تميز اللقاء بالكلمات الافتتاحية لفرع الاتحاد ونيابة وزارة التربية الوطنية ونادي العين الثالثة للإبداع التي أكدت على أهمية اللقاء الشعري الذي يقع في صميم التوجه نحو إعطاء المدرسة العمومية إشعاعها وتألقها من خلال تقريب المتعلمين من هذه اللحظات العالمية التي تعكس اهتمام الإنسانية بما يعطي لحضورها في العالم الجدة التي يستحقها. والشعر، إبداعا وممارسة، يتعين بوصفه أفقا لتجسيد ما يرتبط بحاجة البشرية إلى الحب والتعايش واللقاء.
في البداية ثم عرض شريط يعرف بالشعراء العرب وداوينهم ( أبو الطيب المتنبي، عنثرة بن شداد، محمود درويش، نازك الملائكة، فدوى طوقان، أدونيس، صلاح عبد الصبور، محمد السرغيني،محمد الأشعري، أحمد لمسيح نجمي حسن، صلاح الوديع، صلاح بوسريف، إدريس الملياني.)،وخلال فقرة القراءات الشعرية تألق الشعراء المغاربة المشاركون في هذه اللحظة الشعرية عبر قصائد مختلفة من ديوانهم الشعري بالإضافة إلى قصائد من ديوان الشعر العربي، وكانت اللحظة مُؤثرة بحكم تماسها مع ما يُبرزُ بقوة حاجة الإنسان للشعر. وهكذا قرأ الشعراء أحمد الطود، محمد بشكار، محمد الصالحي، عبد الدين حمروش قصائد شعرية متميزة تعكس التنويعات والمغايرات التي يحفل بها ديوان الشعر المغربي.
كما تميز اللقاء باللوحة الشعرية التي قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسّسة من خلال إبداعية عفوية وتلقائية جسدوا عبرها الشعرية العربية في أقوى لحظاتها. لقد كان هذا العمل الفني مناسبة لاستعادة أسماء شعرية أساسية في الشعر العربي من قبيل عنترة بن شداد العبسي والمتنبي وأبي نواس والبارودي وإيليا أبي ماضي والسياب... والملاحظ أن هذا اللقاء انفتح كذلك على الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة في تناغم وتواصل تربوي وإنساني لافت. وفي هذا السياق قدم الأساتذة فتحي، حلفي والحريري مساهماتهم الشعرية احتفاء بهذه المنسابة.
اختتم اللقاء بتوزيع مجموعة من الجوائز على التلاميذ والتلميذات وكذلك الشعراء المشاركين في اللقاء بالإضافة لفعاليات أخرى. وقد كانت الكلمات الختامية للنائب الإقليمي ولأنور المرتجي ومحمد الداهي مناسبة للإشادة بالتعاون بين فرع الاتحاد ونيابة وزارة التربية الوطنية، وكذلك بتأكيد الحرص على تطوير هذا التعاون من أجل إعطاء المدرسة العمومية الحضور الذي تستحقه باعتبارها واقعة في صميم المغرب الثقافي الذي يتطلع إليه بلدنا.
ومما تميز به اللقاء الشعري اضطلاع فرع اتحاد كتاب المغرب بتأثيث قاعة الأساتذة بصور عينة من الشعراء ، وتوزيع أقداح مزينة بصور الشعراء (ومن ضمنهم أحمد شوقي، وطاغور، وحافظ إبراهيم، ومحمد بنطلحة، ومحمد الفيتوري، ورشيد المومني، وشارل بودلير، ومليكة العاصمي..) وبشعار ( لنحب الحياة) على التلاميذ المتفوقين في المسابقة الشعرية.