|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
بئس اليأس -د.محمد الداهي
أصدر جاك سيغيلا، ضمن سلسلة من الكتب القيمة التي تعنى أساسا بمجالي السياسة والإشهار، كتابا جديدا ([1]) عبارة عن تأملات موحية وثاقبة تهم، بصفة عامة، الحالة التي أصبحت عليها فرنسا اليوم. ومما يعلل ملاءمته وأهميته استناده إلى معطيات إحصائية تجلي نسبة اليأس والإحباط والاكتئاب التي توغلت في نفسية الفرنسيين بسبب تفاقم المشاك الاجتماعية والاقتصادية. فرغم المكانة الدولية التي تحظى بها فرنسا في ميادين ومجالات مختلفة، فإن نسبة الضحك والمرح تراجعت فيها على نحو مهول. وهو ما حفز جاك سيغيلا على الإجابة عن سؤال محير: لم أصبح الفرنسيون أكثر حزنا ويأسا مقارنة مع السنوات الماضية؟ [1] -Jaques Séguéla, Merde à la déprime, Jean-Claude Gawsewitch Editeur, 2013. ما يؤرق الفرنسيين انتشار الروح الانهزامية بينهم، وهو ما يذكرهم بالحالة النفسية التي خلفتها أزمة 1929. " استطاعت فرنسا أن تتفادى الأسوأ بعدم تعرضها إلى الإفلاس الاقتصادي، ولكنها لم تفلت من تقهقر أخلاقها وقدراتها وتطلعاتها. ساهمت الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2012 ، بتنامي مفعول الكراهية، في كبح القدرات العقلية للفرنسيين وارتداد تطلعاتهم وآمالهم. وهو ما يحتم عليهم أن يتعبأوا لمقاومة كل ما يفضي ببلدهم إلى الانحطاط والإحباط" ص16. أينما حللت إلا وتجد نقمة المواطن الفرنسي على المسؤولين والساسة والجيران. وأصبح، من جراء تجارب مريرة ورتيبة، لا يثق بالوعود البراقة والبرامج الطنانة التي تروم طمأنته وتهدئة قلقه وروعه. ومن الأسباب الرئيسية ليأس الفرنسيين نذكر أساسا تعمق الفوارق الاجتماعية . وهو ما سبب في مشاكل معقدة حكمت على فئات عريضة بأن تعيش مهمشة ومحرومة. لقد تغير نمط العيش. لم يصبح هدف المواطن أن يكون له عمل يوفر أجرا أكثر وإنما يسعى إلى حياة كريمة تشعره بمواطنته وإنسانيته، و تجعله يستفيد من الخدمات المتوفرة أسوة بغيره. اكتسى الصراع ، بين اليسار واليمين، لبوسا آخر. "أضحى ، مع مر السنين، صراعا مصلحيا بين الرجعيين الذين يراهنون أساسا على مصالحهم الضيقة وبين الحداثيين الذين يسعون إلى تغيير عالم يدور، أصلا، بدونهم" ص17. تتوفر فرنسا على مؤهلات هامة.هي خامس قوة عالمية، وثاني قوة على الصعيد الأوروبي. وستكون في غضون عام 2030 من أكثر الدول الأوروبية إعمارا ( 820000 وليد سنويا). ولها الفضل في اختراع الصورة والتلفاز بالألوان والسينما والآلة البخارية والسيارة والطائرة وقطار TGV . وهي ثاني دولة في مجال الرياضيات، وخامس دولة في مجال الفيزياء. وتشغل الرتبة الرابعة في حصد جوائز نوبل في الطب. وصنفت منظمة اليونسكو نظام التغذية الفرنسي ضمن التراث الإنساني. وتستقطب باريس لوحدها ما يربو على 88 مليون سائح سنويا. صنفت دراسة أمريكية برج إيفيل من المآثر الأولى التي تحظى بالتقدير والإعجاب على المستوى العالمي. كما أن المجال الفندقي لا يعرف أية أزمة. وصلت نسبة حجز فنادق باريس عام 2011 إلى 80 %. وتربو النسبة على 96 % أيام الحفلات والأعياد. وسيتكلم اللغة الفرنسية عام 2050 ما ينيف على مليار نسمة. أكبر نسبة منهم 80 % ستكون بأفريقيا. وهو ما يحتم العناية بهذه القارة ومنحها التقدير المستحق. " تعد فرنسا بلدا محبوبا من لدن الجميع إلا من الفرنسيين" ص39. لا يقدرون ما يتوفر عليهم بلدهم من مؤهلات. وعوض أن تستثمر هذه المؤهلات في اتجاه المستقبل فإن فرنسا ترتد إلى الوراء. " لكل بلد رياضته المفضلة.يؤثر الإنجليز الكرة المستطيلة، والأمريكيون البيز بال، والهنود الكركيت.في حين يفتخر الفرنسيون بممارسة الروح الانهزامية" ص33. تعاني فرنسا من مرض فرنسا. 82% من الفرنسيين أضحوا لا يطيقون الانتظار. و72 % منهم يرون أن جيرانهم يعانون من اليأس. إنها موجة من اليأس الجماعي التي تجتاح فرنسا. وتتماشى، على نحو مفارق، مع رغبة انفرادية بحثا عن سعادة هاربة. فيما قبل كان معدل ضحك الفرنسيين هو خمس عشرة دقيقة في اليوم. وتقلصت النسبة تدريجيا إلى أن وصلت إلى خمس دقائق. ما السبب الذي جعل فرنسا كئيبة إلى هذا الحد ولا تطيق الضحك؟ أصبح الفرنسيون يغضون الطرف عما يتمتع به بلدهم من غنى. دافع جاك مارساي عن " الغزو السلمي للهيمنة" مراهنا على بعث بواعث الأمل من مراقدها. لا يمكن لبُشراه أن تتحقق إن لم تقم فرنسا بمعاودة النظر في جملة من الأولويات، ومن ضمنها: سن سياسة جديدة فيما يخض التعمير، وتأمين نظام التقاعد، وتشجيع الطاقات الإبداعية المتميزة. من العلامات المفارقة . رغم ما حققته المرأة الفرنسية من مكاسب، فإن فرنسا تشغل عالميا المرتبة 46 %في تصنيف المناصفة وراء كل من أستراليا ونامبيا. لم تتجاوز نسبة 24% فيما يخص استوزار الجنس اللطيف. وتمثل نسبة 34% مجمل الطاقات النسائية التي تعمل في الدواوين الوزارية. وإن تألقت كثير من الأصوات النسائية فهي، على وجه الإجمال، ظلت على مستوى أقل مما حققه الرجل بفضل التراكمات التي استفاد منها على مر الزمن. وتظل النقطة السوداء التي تؤرق الرأي العام الفرنسي هي المناصفة الرئاسية. استطاعت المرأة في بعض الدول أن تنتزع هذا المنصب عن جدارة واستحقاق. ميشيل باشلي في التشيلي. وكرستينا كرشنر في الأرجنيتن. ودلما روسيف في البرازيل، ولورا شينشيلا في كوستاريكا، وأنجيلا مركل في المانيا، ورئيسة ليتوانيا وسويسرا.. وإن أبانت المرأة عن كفاءتها في كثير من المجالات، مازال الفرنسيون يتعاملون معها من منظار جمالها وأناقتها وأبهتها. وهو ما يجعلهم لا يتقون بمؤهلاتها لمجابهة المهمات الصعبة ومقاومتها. إن الميز السلبي تجاه المرأة يفضي بها إلى الفقر والتهميش، ويحكم عليها بالعطالة، ويعيق استفادتها من مصادر المعرفة والتمويل. يمثل الجنس اللطيف نسبة 52 % من مجموع الساكنة الفرنسية. ولا يمكن لفرنسا أن تزدهر في الاتجاه الصحيح إن لم تشرك المرأة وتستفيد من طاقاتها وإمكاناتها المعطلة والمقموعة عبر التاريخ. " لا يتغير محرك مجتمعنا بالقوة وإنما بالليونة، وليس بالمال وإنما بالحب، وليس بمعاداة المرأة بل بتقدير أنوثتها" ص86. لقد تحمل الرجل المسؤوليات وفشل في أغلبها.حان الوقت لإعطاء النساء الكلمة والثقة بمؤهلاتهن. " ليست المرأة مستقبل الرجل وإنما مستقبل الإنسانية" ص 87. كان الاستهلاك، فيما قبل، يمثل المتعة الأولى لإغراق تفاهة الحياة اليومية في خضم مُنتجات وألوان وبرامج جديدة. كان يعد احتفالا بفضل التخفيضات لحفز الناس على الاقتناء. لكنهم الآن أضحوا أكثر انشغالا بهمومهم اليومية واكتراثا لحاجاتهم الملحة. انساقوا مع الشعار الأمريكي الذي أحدث قطيعة مع شراهة الاستهلاك " ليكن أقل ولكن أحسن". لا بد، في هذا السياق الجديد، من إثارة جملة من الانتظارات المحيرة، التي ينبغي أن نوفيها حقها من التحليل والمعالجة. أولها، ظهور تميير بين استهلاك معقلن واستهلاك عبثي. يهم الاستهلاك المعلقن المنتجات الأساسية بالنظر إلى قيمتها وسعرها الحقيقين. ويقوم الاستهلاك العبثي أساسا على القيمة الشعورية التي يحدثها المُنتج في نفسية المستهلك. وثانيها، تنامي موجة الإعلام. اكتسح الإعلام حياتنا اليومية في مختلف تفاصيلها وتجلياتها. وهو ما سيمنح قيمة مضافة إلى بعض المهن ذات صلة مباشرة بالاتصال، وفي مقدمتها ما يعنى بجمع المعلومات وتأمينها. دخلنا، بعد مرحلة الشمولي، مرحلة جديدة تعتني بالجزئي. أصبح المرء أكثر من أي وقت مضى حريصا على اقتصاد وقته، ومولعا أكثر بما يعنيه ويلبي رغباته فقط. وثالثها، التنافس حول طبيعة الخدمات المقدمة. لا يهم المستهلك المنتج في حد ذاته وإن كان علامة متميزة. ما يشغل باله، في المقام الأول، ما يعرضه من خدمات ذات قيمة مضافة. وهو ما نلمس جانبا منه في المنافسة الضارية بين الهواتف الذكية. إنها تؤشر على حرب عالمية ثالثة ذات نزوع تجاري. اضطر المستهلك الفرنسي، تحت تأثير العولمة الاقتصادية، إلى كل ما يشبع غرائزه، ويحرره من أسر الانتماء. وتعززت هذه الحرية بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي حولت العالم إلى قرية افتراضية صغيرة. لا تقاس القيمة بما نملك بل بما نقدر عليه وبما يفيدنا. انزحنا أكثر عن حياة أسلافنا القائمة على التراكم ، وعانقنا حياة الاستعمال. أصبحنا نحتكم أكثر إلى المتعة وليس إلى الملكية. " كنا نعيش لنقتني لكننا، اليوم، نقتني لنعيش" ص115. تبنى المستهلك نمطا جديدا في العيش قوامه هذه المعادلة" استهلاك أقل يقابله استهلاك أحسن". أضحى، دون أي مركب نقص، يقتصد في شؤونه اليومية سعيا إلى الاستفادة أكثر من أوقات الفراغ وتسديد أثمنة محترمة للمنتجات التي تتوفر على معايير بيئية. يميل الفرنسيون اليوم إلى الجذور ومهبط الوجدان، ويؤثرون الأشياء البسيطة. يلح الآباء على القوائم التي تتضمن منتجات طبيعية توفر مأكولات متوازنة ومفيدة لأبنائهم. لكنهم، من حيث لا يعلمون، يسترسلون في استهلاك المواد غير الطبيعية. وهو ما شجع جلهم على اقتناء المعدات المنزلية اللازمة لتحضير وجباتهم في منازلهم عوض اقتناء الوجبات الجاهزة. في ضوء هذه المعطيات الجديدة على المسؤولين والساسة أن يقترحوا ديمقراطية نوعية وليست كمية حرصا على كرامة المواطن وطمأنينته. وفي هذا السياق اقترح الفيلسوف باتريك فيفيرPatrick Vivert على الحكام قاعدة سلوكية جديدة : " أن يشعر المرء بما يكفي من الامتلاء عوض أن يبحث يائسا عن إدمان السلطة والمال لكونهما ينغصان عيشه ويكدران راحته" ص123. عانى الناس في القرن العشرين من جبروت العقل وقمع ذوي الموهبة والخيال. وأعاد القرن الواحد والعشرون الاعتبار للشعور." حان الوقت لإضافة طاقة بيكاسو الخلاقة " ص104. يعلم جاك سيغيلا بالحدس أن الشعور يعطي القوة للجسم وأن العقلانية تمثل ضعفنا. ينبغي تطوير قدراتنا الشعورية لكونها سلاحا يقاوم ما يحفل به العالم من قسوة وفظاعة وشراهة. يحفزنا الشعور على الحلم، ويحضنا على عض الأمل بالنواجذ. وفي هذا الصدد يستحضر جاك سيغيلا أحداثا تؤكد أهمية القيمة الشعورية في الحياة. نذكر منها حدثين على سبيل التمثيل. كانت شركة سيارات أمريكية ( ناش) تحقق نسبة عالية من المبيعات. ولما نصب رئيس جديد قرر الاستغناء عن صنع سيارة "كوبي". يشتري الأمريكيون طرازين من السيارات. يستعملون السيارة "كوبي" لأغراضهم الشخصية في حين يستخدمون سيارة "برلين" لأغراضهم العائلية. " قتلت العلامة بقتل الحلم" ص105. لما كان سيغيلا- في بداية مشواره المهني- استشارته مدام باطا في إعداد لوحة إشهارية تهم منتجاتها. عرض عليها تخطيطا أوليا . ولما اطلعت عليه علقت مغتاظة : " سيدي العزيز.. لن أعمل معك مستقبلا..أنا لا أبيع الأحذية وإنما سيقانا جميلة" ص105. يضاهي الجمال الشعوري الجمال الجسدي. يحتاج الثاني إلى الأول حتى يدعم طاقته، ويعزز قوته. على المرأة الديكارتية الهرمة ( فرنسا) أن تعتني بالمشاعر دون أن تهمل عقلها. ستجد، لا محالة، في ذلك متعة العيش والتجدد والنجاح. لِمَ نهاب أن نكون سعداء؟ إن الخوف الوحيد الذي نخشاه، حسب روزفلت، هو الخوف من إصابتنا بالخوف" ص 110. استوحى جاك سغيلا من التجارب العالمية الناجحة اثني عشر دواء(التفاعل، الحلول، البساطة، التجسيد، الإتقان، المشاركة النسائية، التربية الرقمية، طول العمر، العناية بالذات، زمن فرنسا، الطاقة، الاختيار) لإنعاش الاقتصاد الفرنسي واسترجاع لحظات الحبور والأمل المفتقدة. وفيما يلي بعض المقترحات التي يراها مناسبة لتصحيح مكامن الخلل وضمان موطئ قدم مريح في مسيرة التنمية المستديمة: 1-المشاركة: يجب أن ندعم كل ما يتضمن السابقة(CO) التي تحفز على المشاركة. وضمنها المناقشة والتضامن والتكافل. لم يعد الفرد قادرا لوحده على مواجهة صروف الدهر وتكاليف الحياة. عليه أن يتعاون ويتآزر مع بني جلدته تعزيزا لكل ما هو اجتماعي ومشترك في أفق التغلب على المشاكل المعقدة. 2-زمن الحلول: علينا أن نسلك طريق غيرنا في تجاوز الأزمة، وتبني شعار جديد قوامه:" عوض المشاكل ..هناك الحلول". وهذا ما سيحتم على الساسة تغيير أسلوبهم في الحياة. بدل أن يكثروا من الوعود البراقة عليهم أن يبحثوا عما يمنح لبرامجهم قدرا من الفاعلية والمصداقية. 3-زمن البساطة: توحي البساطة بالخفة غير المحتملة للكائن، وتسعف على الانتقال من الاستهلاك المفرط إلى الاستهلاك المتحكم فيه. مقابل التخلي عن الملكية تزايد الاهتمام أكثر بالمتعة المشتركة. أصبح الناس ينزعون أكثر إلى الاقتصاد والكراء والتعايش، ويحبذون كل ما هو أصيل وحقيقي. ومع ذلك ف50 % من المقتنيات في البلدان المتقدمة ترمى في القمامة. وهي نسبة هامة يمكن أن تستفيد منها الشعوب المستضعفة في حال إعادة تصنيع المتلاشيات وتوزيعها. 4-التربية الرقمية: تعتبر التربية من أولويات منظمة الأمم المتحدة. كلما زاد الفرد وعيا كلما تقلصت نسبة الظلامية التي تعد سببا من أسباب الحروب المدمرة. ومع تنامي التواصل الافتراضي اندلعت الثورة المعرفية متصدية ومتجاوزة الحدود الوهمية. توفرت حظوظ إنشاء المدرسة العالمية وتوطدت سبل التعلم عن بعد. ومن فضائل التواصل الافتراضي الجاهزية (التعلم في أي وقت) والتواجد ( بلا حدود مع توفر إمكانات الترجمة الفورية) والمرونة (القدرة على التكيف) والإغناء ( إمكانات الذكاء الجماعي) والتفاعلية( فوائد شبكات التواصل الاجتماعي). 5- العناية بالذات مع ارتفاع وتيرة السرعة الزمنية يسعى كل واحد منا أن يعتني أكثر بذاته، ويعيد ابتكار جسده. وهذا ما يحفزه على ممارسة الرياضة والإقبال على الجراحة الجمالية. لنا الحق في الاختلاف. وفي مقدمته الاختلاف الجسدي. تعتبر فرنسا من الدول التي تحفل بالطاقات والكفاءات الفردية، وهذا ما يقتضي تطويرها وتسحين أدائها بصفتها مدخلا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وفي هذا المضمار، لا بد من الاعتراف بأن داء العصر هو التعب. لا تكمن قوتنا في الذكاء والكفاءة وإنما فيما نملكه من طاقة. نتوجس من تعب ثلاثي الأضلاع: تعب جسدي وذهني ومعنوي. ينبغي أن نستثمر طاقاتنا التي تعد رأسمالنا للتوجه نحو المستقبل. 6- الزمن الفرنسي: مما ترتب على الهجرة إلى المدن الكبرى الفقر المدقع والإجرام الفظيع. تشكل المدن ، في الآن نفسه، مصدرا للاستقرار الاقتصادي والفزع الاجتماعي. أصبح الناس يتوجسون من اتساع رقعة مدنهم لكونها تهدد استقرارهم الاجتماعي والنفسي، وتعصف بهناء عيشهم ورغده. يحق للفرنسيين أن يفتخروا بما تحقق في مدنهم من وسائل الاتصال، وبما تحفل به من مقومات سياحية. وهو ما ينبغي تعزيزه وتحديثه حرصا على كرامتهم وسعادتهم. إن أحسن الفرنسيون استثمار فن العيش على الوجه المطلوب، فسيحولون بلدهم إلى متحف يوائم بين الانسجام والاقتصاد، بين التوازن والمقاولة، بين حسن العمل وحسن الاستقبال. " لنجعل مما نتمتع به من فن حسن الاستقبال مصدرا لتحسين الأداء الاقتصادي" ص158. [1] -Jaques Séguéla, Merde à la déprime, Jean-Claude Gawsewitch Editeur, 2013. الكاتب: محمد الداهي بتاريخ: الأربعاء 26-03-2014 08:54 أ£أ“أ‡أپ الزوار: 2675 التعليقات: 0
|