تقوم الكاتبة عايدة نصرالله بتدريس رواية الكاتبة المغربية مليكة مستظرف بعنوان "جراح الروح والجسد" وذلك ضمن مساقات مختلفة، فهي توظف الثيمات المختلفة التي وردت في الرواية مثل موضوع الاغتصاب كظاهرة "غشي المحارم " وتتطرق لتلك المشكلة كإحدى المسائل الشائكة التي لا تطرح في مجتمعاتنا العربية بالشكل الصريح
هذه الإشكالية طرحت بدابة (2006)في دورة لمعلمات في مساق المستكملات (التكوين) في مساق تعليم الجيل المبكر وما زال الموضوع يتم طرحه ويتم مناقشة الحدث الروائي حسب معطيات مبنية على أبحاث علمية.
كما وتعرض الرواية هذه السنة في مساق الدراسات النسائية (الجندر) كنموذج للخوض في مصطلحات عديدة مثل النظام الأبوي، موقع الأب في العائلة، دور الأم والأخوات، ويتم النقاش في الرواية من منظور جندري وتخوض الطالبات في الفرو قات الاجتماعية بين وضعية النساء كما عرضتهن الكاتبة في الرواية وبين شخصيات نسوية في كتابات لكاتبات عربيات من مرجعيات تربوية وجيوغرافية مختلفة.
كما وتم ضمن مساق الجندرية طرح القصص القصيرة للكاتبة مليكة مستظرف واختارت بعض الطالبات دراسة شخصية الرجل في كتابات مستظرف اعتمادا على مقالات بحثية مختصة في دراسات الجندر
وتكون الرواية ضمن روايات كثيرة يتضمنها المساق والتي يتم تناولها في ابحاث الطالبات مثل روايات ليلى العثمان، حنان الشيخ، أحلام مستاغنمي. لكن التناول لا يتضمن التحليل الأدبي وإنما يتضمن وجهات اجتماعية تستنبطها الطالبات من خلال القراءات المتعددة والمعتمدة على المنهج العلمي للدراسات الجندرية.
والملفت للانتباه، أنه رغم بساطة الرواية "جراح الروح والجسد" نسبة للمستوى الأدبي قياسا لكتابات مستاغنمي، إلا أنها حظيت بأكبر اهتمام من الطالبات على مدار أربع سنوات، وذلك لتعدد المواضيع المطروحة والمؤلمة والتي على ما يبدو ما زالت تطارد المرأة العربية أينما كانت.