1-الإيديولوجية السيرذاتية والأيديولوجية السيرذاتية المضادة:
بينما كان الجنس السيرذاتي يتوطد ويتميز عن الأجناس الأدبية الأخرى، كانت ردود وآراء تعاكس تياره، وتنقض مقوماته. ومن بين المدافعين عن الإيديولوجية السيرة ذاتية المضادة نذكر بسكال، وبول فاليري، ونتالي ساروت، ومشيل لريس..الخ. فكل واحد من هؤلاء اضطلع من زوايته الخاصة بالتشكيك في جنسية السيرة الذاتية، مبينا هشاشة المفاهيم التي تشد بنيانه: الذات، والهوية، والصدق، والأصالة، والاستعرائية. وقد تأرجح مسار فليب لوجون بصفته مختصا بالسيرة الذاتية بين الإيديولوجيتين. فلما ألف كتاب الميثاق السيرذاتي (1975) كان مدافعا عن الإيديولوجية السيرذاتية، لكنه أصبح من المناهضين لها في كتابه أنا أيضا(1986). عرفها في كتابه الأول على النحو التالي:" حكاية نثرية إرجاعية يقوم بها شخص واقعي عن وجوده الخاص، وذلك عندما يركز على حياته الفردية، وعلى تاريخ شخصيته بصفة خاصة"([2]). وقد استلهم هذا التعريف من معجم لاروس 1866 الذي يعرف السيرة الذاتية على النحو التالي:" حياة شخص يضطلع هو نفسه بكتابتها". وينهض هذا التعريف على المقومات التالية : المطابقة، الصدق، الميثاق السيرذاتي. وبعد سنوات معدودة سينتقد فليب لوجون الميثاق السيرذاتي كاشفا عن الهفوات التي تخللته [3]، ومبينا أن السيرة الذاتية تعني أي نص يبدو فيه الكاتب معبرا عن حياته ومشاعره، مهما كان شكل النص، ومهما كانت طبيعة الميثاق المقترح من طرف الكاتب. وهذا المعنى أقل شيوعا من معنى لاروس، وقد سبق أن أوضحه فابرو Vapereau في المعجم العام للآداب 1976 "السيرةالذاتية هي أي عمل أدبي أو رواية أو شعر أو دراسة فلسفية يسعى من خلاله المؤلف، بقصد مضمر أو صريح، إلى حكاية حياته، وعرض أفكاره، وتشخيص إحساساته" [4]. إن تبني فليب لوجون لهذا التعريف أسهم في توسيع نطاق السيرة الذاتية لتستقطب اشكالا أخرى من الكتابة، وتستبدل المفهوم المبتذل للحقيقة بمفهومي التخييل والاستيهام.
2-الجنس الديمقراطي:
إن السيرة الذاتية- على عكس رأي دبروفسكي)Duobrovsky[5])- هي جنس ديمقراطي، بدعوى أنها ميسرة للجميع، فأي إنسان يمكنه أن يكتبها وإن كان على غير بينة من مقوماتها ومواضعاتها. وهكذا تطالعنا الصحف السيارة، من الفينة إلى الأخرى، بصدور سيرذاتية لكتاب مغمورين تمكنوا من سرق الأنظار بفضل ما عانوه من تجارب مريرة ومثيرة. ونظرا لتزايد إقبال الناس على كتابة السيرة الذاتية، فقد تكونت وسائط ثقافية للاستجابة لمطلبهم الاجتماعي الجديد. ومن ضمن هذه الوسائط- بالإضافة إلى دور النشر- نذكر أساسا مؤسسات ( على نحو مؤسسة Sos manuscrits التي أنشأها ميشيل دانصيل Michel Dansel) ومحترفات ( على نحو محترف السيرة الذاتية أرسى دعائمه كين وربول Ken Worpole بلندن) اضطلعت بدور مساعدة الناس العاديين على الكتابة عن حيواتهم الخاصة، وتصحيح وتنقيح ما يكتبونه حتى يصبح قابلا للنشر. وفي السياق نفسه، لاحظ فليب لوجون أن كثيرا من دور النشر أعطت لهذا النوع من الكتابة اهتماما خاصا، فأصدرت دلائل وكتب موجهة لتقديم تعليمات وإرشادات للراغبين في ذلك. ولا تخرج الكتب المدرسية عن هذا الإطار،إذ يخصص واضعوها وحدات ديداكتيكية للتعريف بكتاب السير الذاتية، وتقديم مهارات وتقنيات تسعف المتعلمين على تمثل مقومات السيرة الذاتية، وإقدارهم على الكتابة عن تجاربهم ومغامراتهم ،أي "سرد نادرة بطريقة ممتعة ، وجعلها ذات دلالة"([6]).
ولا ينبغي كذلك إغفال الكراسات التي يخصصها المراهقون لنقل ما يقع لهم في الحياة. فإلى جانب أن هذا النوع من الكتابة يسعفهم على اكتساب أدوات ومهارات تعبيرية، فهو-بالنسبة للباحثين- يشكل مادة دسمة لرصد تطورهم الشخصي ومعرفة تمثلاتهم الذهنية. ويخفون ما يكتبونه في أدراج حتى لا يقرأه غيرهم ، وخشية أن يطلع آباؤهم عليه، فيعرضوا أنفسهم للعتاب والعقاب. إن هدفهم من هذه الكتابة هو التعبير عن مشاعرهم وإحساساتهم والتخلص من منغصات الحياة. و ويحالف الحظ بعضهم، فتجد انتاجاتهم طريقها إلى النشر نظرا لتوفرها على القيمة الذاتية وملاءمة الظروف التي تجعل منها أعمالا نموذجية. وفي هذا الصدد نمثل ب"المفكرة الرائعة لآن فرانك التي لن يكتب لها النشر لو ظلت صاحبتها على قيد الحياة، والتي أيقظت أكثر من موهبة في كتابة اليوميات، وبالعشب الأزرق (1978) المفكرة اليومية لمدمنة المخدرات، وبجيارات مخللة بالشكوكلاتة (1983) لستيفاني. ونكون في هذه الحالة الأخيرة قد ابتعدنا عن الحميمية والصدق"[7]
3-بيداغوجية السيرة الذاتية:
راهنت بعض الاتجاهات التربوية على توظيف التعبير الذاتي Auto-expression لخدمة أغراضها والتدليل على صحة طروحها. ونمثل بالبيداغوجية المؤسسية التي اقترحت تقنيات تعبيرية لإشراك المتعلم، وكسب ثقته، وحفزه على إبراز مؤهلاته الذاتية. ونكتفي بالإشارة إلى أهمها:
أ- النص الحر: يعرفه سلستين فريني C.Freinet على النحو التالي: "ينبغي للنص أن يظل حرا. نكتبه لما يكون عندنا ما يمكن أن نقوله، ولما تكون لدينا الرغبة في التعبير عما يختلج في صدورنا بالريشة أو الرسم" ([8]). يحرر الأطفال نصوصا بمنازلهم، وهي -غالبا- ما تتعلق بحياتهم اليومية وأحوالهم المعيشية. ويقرأ كل واحد النص الذي أنجزه بالقسم. يكتب المدرس عناوين النصوص على السبورة، ثم يطلب من التلاميذ التصويت لاختيار أحسن نص. وقبل نشره بمطبعة المدرسة يضطلع التلاميذ بتنقيحه وتصحيحه.
ب-منوغرافية التلاميذ: توجد أشكال متعددة للمنوغرافية([9]). ومن ضمنها نجد منوغرافية التلميذ(La monographie de l'écolier) التي يرجع الفضل في ابتداعها إلى فرناند أوري F.Oury. وهي بمثابة كتابة يومية يضطلع فيها المدرس برصد تطور تلامذته، ومعرفة ما يجري بالقسم، وتحليل طبيعة العلاقات المنتظمة داخله([10])
.
ج-يوميات التكوين: حفز زبلازا M.Zabalza الطلبة الأساتذة على تدوين المشاكل التي تعترضهم في تدريبهم ( العلاقات البيداغوجية، العلاقات السائدة داخل القسم)، ثم يطلع المكونون على يومياتهم لمساعدتهم على تذليل المصاعب التي ستواجههم في حياتهم المهنية مستقبلا([11]).
د-اليومية الإثنوغرافية: يعتبرها ريمي هيس أداة من أدوات التحليل الداخلي ، وطريقة لجمع المعطيات بهدف فهم المعيش المؤسسي وما يعج به من مشاكل وقضايا خلال فترة زمنية محددة. وبعد أن يدون المتعلمون المشاكل التي يعانون منها داخل المؤسسات، يتدخل المدرسون لتحليلها، واقتراح حلول مناسبة لها([12]).
4-تدريسية السيرة الذاتية:
نمثل بكتابين مدرسيين لاستجلاء المنزلة التي تشغلها السيرة الذاتية في الحقل الديداكتيكي، وبيان طرائق الاشتغال عليها من الناحية المنهجية.
أ- كتاب اللغة الفرنسية[13]:
خصص الكتاب حيزا لبعض النصوص المتعلقة بالتاريخ الفردي للكتاب. ومن ضمنها نجد ذكريات الطفولة لمارسيل بانيول، والصورة الذاتية لروشفوكو، وأوراق السفر لرونيه كايي R.Caillié، وحكاية حياتي لشارل شابلان، وأشياء مشاهدة لفيكتور هيغو..الخ. وقد توخى واضعوا الكتاب من إدراج مثل هذه النصوص المتعلقة بالتجارب الذاتية تحذيق المتعلمين بمهارتي المقارنة والتركيب. وفي هذا الإطار يطلب منهم مقارنة المعلومات المقدمة لهم لانتقاء منها ما ينسجم مع سياقات النص، ومقارنة الجنس المدروس بأجناس أخرى، ومقارنة بعض المكونات التي يحفل بها النص. وفي الختام يشركون في تركيب المعطيات المحصل عليها لأخذ فكرة مجملة عن النص، ثم يستأنسون بالأدوات المكتسبة لتشغيلها على نصوص من الطراز نفسه.
ومن الناحية المنهجية، يشغلون تقنيات نصية وخطابية لمعاينة بنية النص وطريقة إعداده، وتبين معانيه، وإبراز مؤشرات انتسابه إلى المجال السيرذاتي ( العنوان، المصدر، علاقة النص بصاحبه).
ب- منهاج اللغة العربية [14] :
استهدف واضعوا الكتاب تعريف تلامذة السنة الثانية الثانوية (شعبة الآداب) بخصائص الكتابة الأدبية،وإدراك أسسها وأشكالها التعبيرية وأغراضها وأجناسها ووظائفها. ويتضمن الباب الثاني المتعلق بالنثر الفني عينات من أجناس وأنواع النثر العربي القديم. ومن ضمنها أدرج نصان منتسبان إلى ما يسمى بأدب السيرة الذاتية : نص مقتطف من كتاب التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا، ثم نص موسوم ب سيرة ابن الخطيب للسان الدين ابن الخطيب.
يدرس المتعلمون النص الأول بوصفه نصا رئيسا لتمثل مواضعات الجنس السيرذاتي. وهم يتدرجون منهجيا من تحيين المكتسبات وملاحظة النص إلى التركيب والتقويم مرورا بالفهم والتحليل. ولم يذكر الكتاب إلا مقومين من المقومات المحددة للجنس السيرذاتي، وهما الميثاق المرجعي ( التطابق الحاصل بين الأحداث المحكية والواقع) والميثاق النوعي ( التطابق الحاصل بين الأطراف الثلاثة التالية: الكاتب/ السارد/ الشخصية). ومن بين ما يؤخذ عليه الكتاب هو التعريف بالمفهومين دون امتحان اجرائيتهما في النص، ثم الانكباب على قضايا عامة دون توجيه القراءة المنهجية للتدليل على الطابع السيرذاتي في النص، وإبراز خصوصيته.
وخصص النص الثاني للتطبيق. ومن خلال الأنشطة المقترحة يتبين أن سؤالا واحدا -من بين ثلاثة عشر سؤالا- هو الذي يهم عن كثب المجال السيرذاتي. في حين أن باقي الأسئلة تخص قضايا عامة توجد في جميع النصوص أيا كان جنسها ونوعها.
مما تقدم يمكن أن نخرج بالملاحظات التالية:
-مازال الكتاب المدرسي المغربي مشدودا إلى التعريف الذي اقترحه فليب لوجون في كتابه الميثاق السيرذاتي. مع العلم أنه عاود النظر فيه موسعا من النطاق السيرذاتي ليشمل كل ما يتعلق بالذات والتخييل والاستيهام، ويستوعب تبدل مواثيق القراءة، ويحل الإيهام المرجعي محل الميثاق المرجعي.
- بدلا من تبئير القراءة المنهجية على جنسية النص وخصوصيته لإقدار المتعلم على تمثل الأجناس الأدبية واستيعاب مقوماتها، تكرس لقضايا عامة مثقلة بمفاهيم من مرجعيات متباينة [15].
5-البعد التربوي للسيرة الذاتية:
تعرف السيرة الذاتية بالمسار التعليمي والثقافي للمترجم. وتوجد سير تنكب بالكلية على ذلك متوسعة فيه، وهي التي توسم بالسيرالذهنية. وقد أفردنا لها كتابا يعرف بجنسيتها، ويحلل بعض نماذجها القديمة والحديثة، ويحاول استنتاج نموذجها البنائي[16]. وتتضمن هذه النماذج - على تنوعها واختلافها- على الوظيفة التربوية، بحكم أنها تعرف بالطرائق التعليمية، وتعتبر قدوة حسنة للشباب المتمسك بالمبادئ السامية والمتطلع إلى العلا. فلما يقرأ تلامذة البالكلوريا أوراق عبدالله العروي سيعاينون مدى تميز جيل إدريس عن جيلهم من حيث المستوى الثقافي والتعليمي والقيم المتشبع بها.
ومن باب التمثيل نحيل بعجالة على نموذجين:
أ-يعد مؤلف اقتفاء الأثر[17] فهرسا " يذكر فيه المؤلف مختلف المعلومات المتعلقة بحياته الدراسية، ويتبع فيها أسانيد شيوخه في كل العلوم والكتب التي يرويها لهم بتسلسل متصل بقصد توثيق أصوله العلمية قبل منح الإجازة"ص73. ويمكن أن نستنتج منه المقتضيات التربوية التالية:
1-اهتم المؤلف بعلم الرواية على عكس مجايليه من المغاربة الذين اكترثوا بجانب الدراية والمصنفات، وانشغلوا بالشروح والاستطرادات
2-يجلي الكتاب طرائق أخذ العهد والالتزام بالوفاء، وهو يتم باللباس والتكنية ومناولة السبحة وتلقين الأذكار والمصافحة.
3- يعرف الكتاب بالشيوخ الذين أخذ منهم الكاتب، واستفاد من كتبهم المشهورة، وتوخى أن يجاز من طرفهم بخط يدهم، وينتسب إليهم. ومن خلال الإحالة عليهم يكشف عن أساليبهم في الحياة، وطرقهم التربوية التي تعتمد على التلقين ،والصحبة، والاقتداء، وأساليب التبرك، وذكر الروايات المسلسلات ففيها كفاية لمن أراد اتصال الحبل بالنبي والانتساب إليه.
ب- لايمكن أن نفهم كتاب على الطريق[18] إلا في إطارالنسق التربوي الذي تبلور فيه، وهو البيداغوجية المؤسسية التي تراهن على توريط المتعلم في شرك الكتابة واقتحام عوالمها السحرية، وإقداره على التقاط تفاصيل الحياة العملية، وإثارة روح المبادرة والابتكار والاستقلالية لديه، وإنماء رغبة المعرفة عنده. ويقول هيس في مقدمة الكتاب مبينا الهدف الذي رسمه له:" ليس لدي أدنى شك في أن هذا النوع من الكتابة يتوقف على إعادة البناء، نكتب دائما من وجهة النظر، وذلك بالتورط في المعيش، سواء أكنا باحثين في علوم التربية أم لا. إذا قبلت طلب الكتابة عن نفسي، فلأنني أعيش في لحظة أساسية من تاريخي المهني، في لحظة استراتجية ينبغي فيها أن أقوم المسار الذي قطعته محاولة مني لاستنتاج المستقبل وإمكاناته"ص76. واعتمد هيس في إعادة سرد حياته على الرسائل التي استرجعها من بعض الزملاء، وعلى ما حبرته والدته من مذكرات ، وعلى ما يتمتع به والده من قدرة على التعليق على الأحداث المروية وملء الفجوات التي تخللتها. ويمكن أن نستنتج من الكتاب البعدين التاليين:
أ-بعد تربوي: يعطينا الكتاب تقريرا مفصلا عن الطرق التربوية والموجات الفكرية التي تأثر بها هيس، إلى أن أصبح من المتبنين للبيداغوجية المؤسسية والمدافعين عنها.
ب-بعد معرفي: يقدم الكتاب إضاءات عن الوضع السياسي والاجتماعي، وعن التأثير الثقافي الذي مارسته ثلة من المثقفين الشباب ( على نحوز هنري لوفيفر، وجيل دولوز، وفلكس كاطري، ورونيه لزرو، وجورج لابصاد..)، وعن الكاتب نفسه (نشأته، تكوينه، طريقته في التأليف، رؤيته للكون، مزاجه..).
خاتمة:
مما تقدم يتبين أن السيرة الذاتية تعد من بين الأجناس التي تعرف بطرائق التدريس وبالأنساق التربوية والتعليمية. كما يمثل أصحابها قدوة بالنسبة للأجيال اللاحقة لإفادة من أساليبهم في المطالعة والكتابة، ومن قدراتهم وخبراتهم على تذليل المشاق وتحقيق المبتغى.
ويمكن أن تستثمر ديداكتيكيا لإقدار المتعلم على معرفة مواضعاتها وتمييزها عن الأجناس الأخرى، ومقاربتها بقراءات منهجية منسجمة مع طبيعتها وقادرة على الكشف عن مؤشراتها التلفظية وأبعادها الدلالية والتداولية. كما يمكن أن تخصص لها وحدات ديداكتيكية متدرجة من كفايات محددة إلى مرحلة التقويم والإنتاج مرورا بأنشطة متعلقة ببناء معنى النص واستنتاج خصائصه بمفاهيم مناسبة. وفي السياق نفسه تنظم محترفات للتعريف بالجنس السيرذاتي، وحفز المتعلمين على سرد حيواتهم الشخصية والتداول حول ما أنتجوه
----------------------------------------------------------
[1] - قدمت هذه المداخلة، يوم الخميس 7 يونيو 2003 بتطوان، في إطار الندوات كانت تنظمها مجلة" ملفات تربوية" بتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي لطنجة وتطوان .
Lejeune (Ph),Le pacte autobiographique,Seuil,1945,p14.-[2]
2-Lejeune(Ph), "Le pacte autobiographiqueique (bis) »n°56,Seuil,1983,pp416-434.
Lejeune (Ph), "Le pacte autobiographiqueique (bis) » in Moi aussi, Seuil ,1986,pp13-35
3-Ibid, p18.
[5] -" لا يحتفظ التاريخ إلا بالأسماء التي صنعته.ما ذا فعلت؟..السيرة الذاتية ليست جنسا ديمقراطيا: قنص محروس، ناد مغلق، امتياز مثير للحسد.. بالنسبة للرؤساء، والقواد، والنوابغ، والأثرياء. انا لست إلا قزما. شخص خجول، مجرد أستاذ. ليس نبيا...أنا مسن، لكن السيرة الذاتية لا تقاس بالأقدمية. ليس لي حق فيها"
انظر في هذا الصدد :
Lecarme (Jacques) et Lecarne-Tabone (Eliane),L'autobiographie,Armand-Colin/Masson,Paris,1997,p53.
Lejeune (ph) , »Apprendre aux gens à écrire leur vie »,in Moi aussi, op.cit.p218.-[6]
[7] -انظر في هذا الصدد فليب لوجون " دفتري العزيز..." ، ترجمة إسماعيل أزيات، الملحق الثقافي لجريدة العلم، السبت5 ماي 2001،ص12.
Freinet(C),Le texte libre,édition de l'école moderne française, C.E.L,Canne,1961,p13.-[8]
[9] - منوغرافية المؤسسات، منوغرافية الحالات الفردية، منوغرافية الأنساق الفضائية..الخ.
Ahmed Lamihi « De l'autoformation des éléves à celle des enseignants » in Dossiers pédagogiques, n°8 ,2000,pp32-36.-[10]
Remis Hess, La pratique du journal l'enquête au quotidien ,anthropos,1998,p115.-[11]
Ibid p 77.-[12]
[13] - Ministére de l'éducation nationale , Français, premier année secondaire (Section Lettres),EL MAARIF ALJADIDA, Rabat,1997.
[14] -وزارة التربية الوطنية، اللغة العربية، السنة الثانية الثانوية، شعبة الآداب، مكتبة النجاح الجديدة، 1995.
[15] - وفي هذا السياق نلاحظ أنه عوض أن تستثمر المصطلحات النقدية لمقاربة النص وتبين خصوصيته، تشكل عائقا يحول دون ذلك. ويرجع ذلك إلى إثقال القراءة المنهجية بالمصطلحات دون روية وتبصر. فهل يعقل أن يصادف التلميذ أزيد من ثمانية وعشرين مصطلحا في قراءة نص واحد.
[16] -محمد الداهي، شعرية الذهنية محاولة تأصيل ، دار وليلي ، منشورات فضاءات مستقبلية، 2000.
[17] -أبو سالم العياشي، اقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الأثر، تحقيق ودراسة نفيسة الذهبي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، سلسلة : رسائل وأطروحات 33،1996.
R/Hess, Chemin faisant, Ivan davy, Coll, Iinéraire, Sous La direction de Ahmed Lamihi ,1996.-[18]